الخميس, 7 أغسطس 2025 08:04 PM

مازن ستوت يسلط الضوء على الدور الاجتماعي والثقافي والسياسي لمقاهي دمشق التاريخية

مازن ستوت يسلط الضوء على الدور الاجتماعي والثقافي والسياسي لمقاهي دمشق التاريخية

في محاضرة ألقاها في المركز الثقافي بالمزة بدمشق، استعرض الباحث في التراث مازن ستوت تاريخ مقاهي دمشق تحت عنوان "مقاهي دمشق بين الأمس والحاضر".

ركز ستوت على المقاهي الدمشقية كجزء لا يتجزأ من الذاكرة الشعبية للمدينة، وتتبع بداياتها التي تعود إلى القرن السادس عشر. وتوقف عند المحطات الهامة في تاريخها، خاصة التوسع الكبير الذي شهدته في أوائل القرن العشرين، عندما وصل عددها إلى حوالي مئة مقهى داخل المدينة وخارجها.

وأشار ستوت إلى التنوع الكبير في المقاهي الدمشقية، تبعاً للبيئة والموقع وطبيعة الزوار، حيث شملت المقاهي الأدبية والشعبية والتجارية. وأكد على الدور الاجتماعي والثقافي والسياسي الذي لعبته هذه الأماكن، حيث احتضنت في كثير من الأحيان حلقات النقاش الأدبي وصفقات التجارة وجلسات الأدباء والمفكرين.

كما استعرض ستوت أبرز المقاهي التي بقيت في الذاكرة الدمشقية، مثل: الهافانا، النوفرة، الروضة، الفاروق، مؤكداً أنها أصبحت وجهات للزوار من داخل سوريا وخارجها، وخاصة مقهى "النوفرة" الذي يعتبر من أقدم وأشهر المقاهي الدمشقية.

يذكر أن الباحث ستوت قدم حتى الآن أكثر من 12 محاضرة حول تراث دمشق، تناولت الحمامات والأسواق والمقاهي والحدائق ودور السينما والمساجد والكنائس، بهدف توثيق هذا التراث الغني ونقله إلى الجيل الجديد.

وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة فعاليات ثقافية تنظمها مديرية الثقافة بدمشق، بهدف الحفاظ على التراث المحلي وإبراز ملامح الحياة الدمشقية القديمة، باعتبارها جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية السورية.

الوطن

مشاركة المقال: