حملة "حماة تنبض من جديد": إعادة تأهيل مدارس ريف حماة لدعم عودة النازحين

انطلقت في مناطق ريف حماة حملة “حماة تنبض من جديد” برعاية محافظ حماة عبد الرحمن السهيان، بهدف إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية في منطقتي سهل الغاب وجبل شحشبو، مع تركيز خاص على ترميم المدارس والمراكز الصحية والمساجد. تأتي هذه الخطوة في إطار دعم عودة النازحين وتعزيز صمود الأهالي في قراهم وبلداتهم.

أفاد مصطفى مسلم، مدير البرامج في فريق الاستجابة الطارئة، بأن الفريق استجاب لدعوة المحافظ وقام بإعداد الدراسات الفنية وإرسال فرق هندسية لتقييم الأضرار في القرى المستهدفة. وأكد في حديث لمنصة إعلامية أن الحملة تحرز تقدمًا ملموسًا، حيث يجري العمل حاليًا على ترميم ست مدارس في ناحية الزيارة والقرى المحيطة بها، وهي:

• المدرسة الشمالية في قرية زيزون.
• مدرسة الزيارة في قرية الزيارة.
• مدرسة العنكاوي في قرية العنكاوي.
• مدرسة الحواش في قرية الحواش.
• مدرسة الكريم في قرية الكريم.

بالإضافة إلى ذلك، يجري ترميم مسجد عمار بن ياسر في زيزون، وذلك ضمن خطة متكاملة لإحياء الخدمات الأساسية. واختتم مصطفى مسلم حديثه بالتأكيد على استمرار الجهود، قائلًا: "العمل لا يزال جاريًا على قدم وساق، ونهدف إلى إتمام الترميم في أسرع وقت ممكن لضمان عودة التعليم والحياة الطبيعية إلى هذه القرى".

عبّر أهالي سهل الغاب عن ارتياحهم لهذه الخطوة، معتبرين إعادة تأهيل المدارس عاملًا حاسمًا في قرار عودتهم. وقال خالد النواس، أحد السكان من سهل الغاب: "أطفالنا خسروا سنوات من التعليم، وترميم المدارس يعني إعادة الأمل لنا بالحياة المستقرة. تعبنا من النزوح، ونريد أن نرى أبناءنا يعودون إلى مقاعد الدراسة".

من جانبه، أشار محمد عبد الجواد من أبناء سهل الغاب إلى أن الدمار الكبير الذي طال البنية التحتية، وخاصة المدارس، كان عائقًا رئيسيًا أمام عودة الأهالي. وأضاف: "المشاريع الجديدة تمثل بارقة أمل، خاصة أن المدارس هي ما يهم العائلات أكثر من أي شيء آخر".

تأتي هذه الحملة في إطار جهود أوسع لإعادة إعمار المناطق المتضررة وتشجيع النازحين على العودة، حيث تُعد المدارس أحد الركائز الأساسية لضمان مستقبل الأطفال واستقرار المجتمع. وبينما تواصل الحملة مسيرتها، يبقى الأمل كبيرًا بأن تشهد مناطق سهل الغاب وجبل شحشبو نهضة جديدة، تبدأ من المدارس وتنتهي باستعادة الحياة كاملة لأهلها.