نيويورك-سانا: أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن الوضع في غزة تخطى مرحلة الكارثة، مشيراً إلى ازدياد أعداد القتلى والجرحى سواء على امتداد طرق قوافل المساعدات أو في أماكن إقامتهم.
ونقل مركز أخبار الأمم المتحدة عن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة، قوله: "إن المستشفيات تعمل بأكثر من طاقتها الاستيعابية، والمرضى يفترشون الأرض أو الشوارع في ظل نقص حاد في الأَسرة والإمدادات الطبية والمعدات". وأشار إلى أن إسرائيل منعت فرق الطوارئ الطبية أمس من دخول غزة.
وأضاف حق أن هناك حاجة ماسة لدخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية على نطاق واسع وبشكل منتظم، موضحاً أن أسعار مواد الإيواء القليلة المتوفرة في القطاع باهظة للغاية، ما يجعلها بعيدة عن متناول معظم الأسر، حيث يبلغ سعر كيس السكر الذي يزن أونصتين (57 غراماً) نحو 170 دولاراً.
ولفت حق إلى أن الجوع يتفشى في غزة، مبيناً أن 5 أشخاص توفوا في القطاع لأسباب مرتبطة بسوء التغذية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليرتفع العدد إلى نحو 200 شخص، نصفهم من الأطفال.
كما أشار حق إلى أن القطاع يعاني من نقص حاد في الوقود، ما يهدد بتوقف المستشفيات والمخابز وأنظمة المياه وشبكات الصرف الصحي وسيارات الإسعاف والعمليات الإنسانية بكل جوانبها.
يذكر أن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الـ7 من تشرين الأول 2023 قد خلفت أكثر من 210 آلاف قتيل وجريح، وفقدان الآلاف، ودماراً هائلاً في المنازل والبنية التحتية، كما تسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع في وقوع مجاعة ووفاة المئات جوعاً، معظمهم أطفال.