كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن نزوح 191 ألف شخص في السويداء جراء الأحداث التي تشهدها المحافظة منذ نحو شهر. يأتي هذا الإعلان بعد يوم من تصريح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، بأن عدد النازحين داخل السويداء تجاوز 170 ألف شخص، مع تأمين عبور أكثر من 15 ألف شخص إلى خارج المحافظة ودخول حوالي 3 آلاف شخص إليها.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن مناطق مثل خرسا وعرة وتل حديد–ثعلة شهدت اشتباكات وعمليات مدفعية، بالإضافة إلى رصد نشاط جوي إسرائيلي، مما زاد من التوتر الإقليمي وتسبب في نزوح أكثر من 191 ألف شخص داخلياً وإلى محافظات مجاورة. ولا يزال طريق دمشق-السويداء مغلقاً منذ منتصف تموز/ يوليو الماضي، مع إغلاق مؤقت ثم إعادة فتح الممر الإنساني عبر بصرى الشام، مما أثر على إيصال المساعدات.
كما ذكر التقرير أن فرق الدفاع المدني قامت بإجلاء مئات النازحين إلى ريف دمشق، مع عودة عدد منهم لاحقاً. وتستمر الجهود لاستعادة الخدمات الأساسية، مع عودة جزئية للكهرباء عبر إصلاحات طارئة وصيانة شبكات المياه والكهرباء في مناطق ريفية، إلا أن انقطاعات الاتصالات والإنترنت لا تزال واسعة.
وقاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بعثة لتقييم أوضاع المأوى في درعا، وسط تقارير عن نقص حاد في البنى التحتية للإيواء. وشهدت السويداء ومناطق مجاورة تظاهرات مطالبة بتحسين وصول المساعدات وحماية المدنيين، بالإضافة إلى مطالبات بالوحدة الوطنية في درعا ودمشق، وفقاً للتقرير.
تحرير: سعد اليازجي