الجمعة, 8 أغسطس 2025 02:14 PM

فاجعة في ريف حلب: ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار مبنى قيد الإنشاء إلى ثلاثة قتلى وثمانية جرحى

فاجعة في ريف حلب: ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار مبنى قيد الإنشاء إلى ثلاثة قتلى وثمانية جرحى

ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار مبنى قيد الإنشاء في ريف حلب الشمالي بسوريا، اليوم الخميس 7 آب، إلى ثلاثة قتلى مدنيين وثمانية جرحى. وأعلن الدفاع المدني السوري انتهاء عمليات الاستجابة لحادثة انهيار المبنى السكني قيد الإنشاء في منطقة عالم السحر بالقرب من ناحية الزربة بريف حلب الجنوبي، بعد سبع ساعات من العمل المتواصل.

أفاد الدفاع المدني بوفاة ثلاثة عمال، بينهم فتى، وإصابة ثمانية آخرين، حيث تمكنت الفرق من إنقاذهم أحياء من تحت الأنقاض ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما انتشلت الفرق جثامين المتوفين الثلاثة ونقلتهم إلى الطبابة الشرعية في مشفى حلب الجامعي.

استخدمت فرق الدفاع المدني معدات وآليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى التزويد بالأوكسجين، لضمان استمرار العلامات الحيوية للمحاصرين وبقائهم بصحة جيدة.

من جانبه، صرح المكتب الإعلامي للدفاع المدني لـ عنب بلدي بأن سبب انهيار المبنى لا يزال مجهولًا حتى الآن، وأن تحديده يتطلب كشفًا هندسيًا فنيًا من قبل مختصين.

المحافظ يعلق

علق محافظ حلب، عزام الغريب، على الحادثة مؤكدًا أنه لن يسمح بأي بناء لا يستوفي التراخيص الأصولية والضوابط الإنشائية الصارمة التي تراعي المعايير العالمية في السلامة والجودة. واعتبر في منشور له على “فيسبوك” أنه لن يكون هناك إعمار حقيقي من دون سلامة حقيقية.

انتشرت عمليات ترميم وبناء عشوائي في مدينة حلب عقب سقوط النظام السوري السابق، في 8 كانون الأول 2024، بالتزامن مع انتهاء العمليات العسكرية وعودة النازحين والمهجرين، داخل سوريا وخارجها. وبحسب ما رصدت عنب بلدي، تقوم بلدية حلب بهدم عمليات البناء والترميم العشوائية وغير المرخصة بشكل محدود.

تسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على الهشاشة الإنشائية في الأبنية السكنية شمال غربي سوريا، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب أربع محافظات سورية وجنوب تركيا في 6 شباط 2023، وتسبب بوفاة وإصابة الآلاف، وانهيار آلاف المنازل كليًا أو جزئيًا، لا سيما في حلب. ورغم مرور عامين على الزلزال، ما تزال تبعاته حاضرة بوضوح، إذ لم تُعالج كثير من الأضرار الهيكلية في الأبنية، خصوصًا في ظل ضعف الإمكانيات الفنية وغياب الرقابة الهندسية المنتظمة.

بالمقابل، مازالت عمليات إعادة الإعمار متوقفة، في حين بدأت محافظة حلب، في 26 حزيران الماضي، تنفيذ مشروع لإزالة الأنقاض من 16 حيًا متضررًا، بالتعاون مع الدفاع المدني ومديرية الطوارئ والكوارث، ضمن خطة لإعادة تأهيل البنى التحتية وتحسين الخدمات الأساسية. ويأتي المشروع الجديد كأول تحرك موسع منذ سقوط حكم الرئيس المخلوع، بشار الأسد، بتنفيذ من الدفاع المدني وبدعم من جهات دولية، ضمن خطة تستمر حتى نهاية العام الحالي.

وفاة طفل ورجل بانهيار مبنى سكني بريف حلب
مشاركة المقال: