الجمعة, 8 أغسطس 2025 03:42 PM

الرقة: إنقاذ الطفل علي بعد 14 ساعة من سقوطه في بئر عميقة

الرقة: إنقاذ الطفل علي بعد 14 ساعة من سقوطه في بئر عميقة

تمكنت فرق الإنقاذ السورية، مدعومة بفرق الطوارئ التركية (AFAD)، من إنقاذ الطفل علي صالح عبدي، البالغ من العمر أربع سنوات، بعد سقوطه في بئر ضيقة وعميقة في ريف الرقة الشمالي. استمرت جهود الإنقاذ قرابة 14 ساعة.

وأفاد مراسل عنب بلدي بأن الطفل علي صالح عبدي خرج حيًا صباح اليوم، 7 آب، بعد أن سقط في بئر بعمق 50 مترًا في قرية كورمازة بريف تل أبيض الشمالي.

وبحسب المراسل، وقع الحادث يوم الأربعاء حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءً، عندما سقط الطفل أثناء لعبه حول البئر القديمة. استمرت جهود الإنقاذ المكثفة طوال الليل حتى صباح اليوم التالي.

من جانبه، أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، عن تنسيق الدعم مع الفرق التركية، مؤكدًا تخصيص كافة الإمكانيات لإنقاذ الطفل في أسرع وقت ممكن. وأكد عبر حسابه على “إكس” العمل على تجهيز مراكز قريبة لحماية الأرواح وتقديم الاستجابة الطارئة في المنطقة.

وقال مدير مكتب الإعلام في المجلس المحلي لمدينة تل أبيض، متعب حسين، لعنب بلدي، إن المجلس المحلي بادر فورًا بإرسال فرق الدفاع المدني والآليات للمساعدة في عمليات الإنقاذ بعد سقوط الطفل علي صالح عبدي في البئر.

وأوضح حسين أن فرق الإنقاذ واجهت تحديات كبيرة بسبب طبيعة البئر وضيقه الشديد، ما تطلب العمل بحذر شديد. وأضاف أن فرقًا مختصة من الطوارئ التركية انضمت لاحقًا إلى العملية، ما ساهم في تسريع جهود الإنقاذ وتعزيز الإمكانات التقنية واللوجستية المستخدمة.

وأشار إلى أن عملية الإنقاذ استمرت 14 ساعة متواصلة، تخللها تقديم الماء والأوكسجين للطفل عبر أنابيب خاصة، قبل أن تنجح الفرق صباح اليوم في إخراجه وهو على قيد الحياة، ليُنقل مباشرة إلى أحد المشافي التركية لتلقي الرعاية اللازمة.

يُذكر أنه سُجلت في ريف تل أبيض خلال السنوات الماضية عدة حوادث لسقوط أطفال داخل آبار ارتوازية، نتيجة تركها مفتوحة وبدون وسائل أمان كافية. وتتكرر حالات وفاة الأطفال داخل الآبار في الشمال السوري، وأبرزها كانت في تموز 2022، حيث توفي ثلاثة أطفال وأصيب رابع، بسبب سقوطهم في بئر بعمق عشرة أمتار في قرية سردين بريف إدلب الشمالي.

تقع تل أبيض بمحاذاة الحدود التركية، ويُسيطر عليها “الجيش الوطني السوري”، بينما تحيط بها جبهات قتال باردة مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتُعتبر الحدود التركية منفذها الوحيد نحو الخارج.

مشاركة المقال: