الجمعة, 8 أغسطس 2025 09:08 PM

قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين: تفاصيل اللقاء المحتمل وأبرز الملفات المطروحة

قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين: تفاصيل اللقاء المحتمل وأبرز الملفات المطروحة

تتجه الأنظار نحو قمة محتملة تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث من المتوقع أن يبحث الطرفان سبل وقف الحرب في أوكرانيا، والتي بدأت مع الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022.

خلال الأشهر الأولى من ولايته الرئاسية الثانية، سعى ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام عبر سلسلة من المحادثات والاتصالات الهاتفية والزيارات الدبلوماسية، إلا أن جهوده لم تثمر، على الرغم من تأكيده خلال حملته الانتخابية قدرته على إنهاء الحرب خلال 24 ساعة.

فيما يلي أبرز ما نعرفه حتى الآن عن هذه القمة المحتملة:

الموعد:

أكد الطرفان أن الاستعدادات جارية لعقد القمة، وأن اللقاء قد يعقد خلال الأسبوع المقبل، دون تحديد يوم معين. وأشار ترامب يوم الأربعاء إلى أن اللقاء مع بوتين قد يتم "قريبا جدا".

وفي تصريح يوم الخميس، قال ترامب: "إنهم يرغبون في مقابلتي، وسأفعل ما بوسعي لوقف القتل"، مشيراً إلى بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

من جهته، أعلن بوتين في موسكو يوم الخميس أن "كلا الجانبين أبديا اهتماما" بعقد لقاء أميركي روسي على أعلى مستوى، بينما ذكر المستشار الرئاسي يوري أوشاكوف أنه "تم تحديد الأسبوع المقبل كتاريخ مقرر".

مشاركة زيلينسكي:

يدفع زيلينسكي باتجاه عقد قمة ثلاثية، مؤكداً أن اللقاء مع بوتين هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم نحو السلام.

واقترح الموفد الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عقد لقاء ثلاثي خلال محادثات أجراها مع بوتين في وقت سابق من هذا الشهر، لكن بدا أن الرئيس الروسي يستبعد إجراء محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني.

وقال بوتين للصحافيين يوم الخميس: "ليس لدي أي اعتراض على ذلك بشكل عام، إنه ممكن، ولكن يجب توافر ظروف معينة لتحقيقه. وللأسف، ما زلنا بعيدين من هذه الظروف".

وذكر المفاوضون الروس خلال محادثات جرت في اسطنبول في يونيو/حزيران، أن اللقاء بين بوتين وزيلينسكي يعقد فقط في "المرحلة الأخيرة" من المفاوضات بعد التوصل إلى اتفاق على شروط السلام.

وعندما سئل ترامب في البيت الأبيض عما إذا كان مطلوبا من بوتين أن يجتمع بزيلينسكي قبل لقائه به، أجاب: "كلا، ليس عليه أن يفعل ذلك".

المكان:

لم يتم الإعلان عن مكان الاجتماع حتى الآن.

وأوضح أوشاكوف أن الطرفين اتفقا على المكان "من حيث المبدأ" دون ذكر اسم الدولة المضيفة، فيما نفت واشنطن التقارير التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق بشأن المكان.

وذكر بوتين الإمارات العربية المتحدة كمكان محتمل للقمة، معتبراً أن هذه الدولة "من الأماكن المناسبة جداً".

ومن بين الدول المطروحة تركيا، التي استضافت هذا العام ثلاث جولات من المحادثات الأوكرانية الروسية، والسعودية، حيث أجرى مسؤولون أميركيون محادثات على انفراد مع دبلوماسيين روس وأوكرانيين في فبراير/شباط ومارس/آذار.

كما ذُكرت الصين في بعض التقارير الإعلامية، وسط تكهنات بأن ترامب وبوتين قد يزورا هذا البلد في مطلع سبتمبر/أيلول. ولم يستبعد الكرملين الشهر الماضي مثل هذا اللقاء.

ومن المستبعد أن يلتقي الرئيسان في دول حليفة لأوكرانيا أو عضو في الحلف الأطلسي مثل فنلندا، التي استضافت قمة بين بوتين وترامب في عام 2018.

وما قد يحد من عدد الدول المرشحة لاستضافة القمة هو مذكرة التوقيف الدولية الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين، والتي تلزم الأعضاء باعتقال الرئيس الروسي في حال دخوله أراضيها.

المواقف التفاوضية:

على الرغم من المساعي الدبلوماسية الحثيثة وجولات المحادثات الكثيرة، لا تبدو روسيا وأوكرانيا أقرب إلى التوصل إلى توافق يضع حداً للحرب.

ورفض بوتين دعوات أميركية وأوكرانية وأوروبية لوقف إطلاق نار فوري.

وطالبت روسيا أوكرانيا خلال محادثات في يونيو/حزيران بالتخلي عن أربع مناطق تحتلها روسيا جزئياً وأعلنت ضمها (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون) وعن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، كما طالبت بتعهد من كييف بأن تكون دولة محايدة وتتخلى عن إمدادات الأسلحة الغربية وعن تطلعاتها بالانضمام إلى الحلف الأطلسي.

أما كييف، فتطالب بوقف إطلاق نار فوري وتؤكد أنها لن تعترف إطلاقاً بالسيطرة الروسية على أراض أوكرانية، مع إقرارها بأنها ستسعى لاستعادة الأراضي المحتلة من خلال الدبلوماسية وليس المواجهة العسكرية.

وهي تطالب من جانبها بوقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية، كما تطالب بضمانات أمنية غربية ومن ضمنها نشر قوة أوروبية لحفظ السلام، وهو ما تعارضه موسكو بشكل قاطع.

مشاركة المقال: