نيويورك-سانا: أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء خطة إسرائيل للاستيلاء العسكري على قطاع غزة، واصفاً إياها بالتصعيد الخطير الذي يحمل عواقب كارثية على ملايين الفلسطينيين.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن بيان للمتحدث باسم غوتيريش قوله: "إن هذا القرار يزيد من خطر تعرض حياة ملايين الفلسطينيين للخطر، بمن فيهم الرهائن المتبقين". وأشار البيان إلى أن الفلسطينيين يواجهون كارثة إنسانية مروعة، وأن هذا التصعيد سيؤدي إلى المزيد من النزوح القسري والقتل والدمار.
وجدد البيان الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق حل مستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون إنهاء الاحتلال غير القانوني وتحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق.
من جانبه، حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن سكان غزة يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية والغذاء، مع انتشار سوء التغذية وارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع. وأشار غيبريسوس في حسابه على منصة إكس إلى رصد نحو 12,000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد في تموز الماضي، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق، داعياً إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين.
وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية على الحاجة الماسة لإدخال كميات أكبر من المساعدات لإعادة بناء الاحتياطيات الحيوية، داعياً إلى حماية العاملين في المجال الصحي، والإفراج عن جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار، وتحقيق سلام دائم.
بدورها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) من أن الجوع أصبح القاتل الجديد في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من الصراع، مشيرة إلى أن أربع نقاط توزيع عسكرية لا يمكنها أن تحل محل استجابة إنسانية منسقة. ودعت الأونروا إلى السماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم ووقف إطلاق النار في القطاع.