أصبح انقطاع شبكة الإنترنت المتكرر في حلب مصدر قلق جديد يضاف إلى قائمة المشاكل التي يعاني منها سكان المدينة. تفاعل الحلبيون مع هذه المشكلة بطرق مختلفة، بين ساخر ومستنكر ورافض ومتضرر.
مع تكرار الأعطال المفاجئة في الشبكة العنكبوتية، تمنى البعض استمرار وزارة الاتصالات في فرض قطع الإنترنت بشكل مستمر خلال فترة امتحانات التاسع والبكالوريا، بناءً على طلب وزارة التربية، بدلاً من ترك الأمور معلقة.
غياب الإنترنت بات يؤثر على عمل الكثيرين الذين يعتمدون عليه في أعمالهم اليومية، حتى أنهم باتوا يسخرون بمرارة من التحديات التي يفرضها قطع الإنترنت لساعات طويلة، والذي يتزامن أحياناً مع بطء شديد في شبكات الاتصال الخليوية.
وصف البعض الوضع بأنه مسرحية أبطالها مستفيدون من تركيب الإنترنت الفضائي والترويج له كبديل عن شبكة البيانات الخلوية وخطوط adsl التقليدية، التي قد تصبح قديمة ولكنها لا تزال ضرورية لعمل العديد من القطاعات الحيوية.
يتندر أبو محمود، الموظف في القطاع الخاص، في حديثه لـ "الوطن" عن تكرار قطع الإنترنت قائلاً: "يبدو أن القرش الذي كان يقضم أكبال الاتصالات الضوئية الواردة إلى البلاد في عرض البحر، بات يقيم في أحد أزقة حلب أو يتتبع مساراتها المؤدية إلى المدينة".
ويرى عبد المعين، صاحب محل لبيع الخلويات في حي الجميلية، أن هناك تحسناً ملحوظاً في قطع الإنترنت "يرافق تحسن شبكة الكهرباء بساعتي وصل مقابل ٤ ساعات قطع"!
ونقل طالب جامعي لـ "الوطن" عن مسؤول جامعي ساخراً، تأكيده أن وزارة الاتصالات لن تستجيب لرغبة وزارة التعليم العالي بقطع الإنترنت في فترة امتحانات كليات ومعاهد جامعة حلب "لأنه بالأساس لا يوجد إنترنت"!
وروج آخرون لمقولة أن حلب "أصبحت تشتهر بقلعتها التاريخية وبالفنان المرحوم صباح فخري وبقطع الإنترنت بشكل يومي"!
عن أخبار سوريا الوطن.
خالد زنكلو