أطلقت محافظة ريف دمشق، بالتعاون مع المجلس المحلي في مدينة التل وبتمويل من المجتمع الأهلي، مشروعاً لأتمتة الخدمات في المدينة. ويهدف المشروع إلى تسهيل المعاملات وتسريعها، وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
أوضح محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، في تصريح لمراسلة سانا، أن هذا المشروع المتكامل جاء بمبادرة كريمة من أهالي المدينة، وبمتابعة وإشراف من المحافظة، وبجهود فريق عمل متدرب يمتلك الإمكانيات اللازمة ليكون نواة لتطبيق الحوكمة الإلكترونية التي تسعى المحافظة لتطبيقها في جميع أنحاء سوريا. وأكد الشيخ أن المشروع سيساهم في زيادة الشفافية بين المواطن والموظف، وتسريع تنفيذ المعاملات، وتحسين جودة الخدمة، مشيراً إلى حرص المحافظة على تعميم هذه التجربة في المدن والبلدات التي تمتلك إمكانيات التطبيق، معرباً عن شكره للفريق الذي أنجز العمل في وقت قياسي.
من جانبه، أشار رئيس المجلس المحلي في المدينة، الدكتور عبد اللطيف محسين، إلى أهمية المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى سوريا، حيث يساعد في إنجاز المعاملات بسهولة ويسر، ويقلل من الفساد، ويخفف من احتكاك المواطن مع الموظف، ويسهم في إنجاز الشكاوى بسرعة.
بدوره، بين مدير المشروع، الدكتور إحسان الرفاعي، أنه تم تجهيز مركز بيانات خاص في المجلس، والغرف الخاصة بالعمل، وتحضير فريق عمل يمتلك القدرة والإمكانيات اللازمة، ويشمل 25 موظفاً. وأشار إلى أنه جرى خلال فترة ثلاثة أشهر ونصف أرشفة حوالي مليون و200 ألف وثيقة وإدخالها إلى البرنامج، موضحاً أن المشروع بدأ في منطقة التل، وهناك خطة للتوسع به ليشمل المجالس المحلية الأخرى في المحافظة.
ذكر مدير مشاريع التحول الرقمي في مدينة التل، محمد عبد العزيز صديق، أن عملية التحول الرقمي تشمل مراحل عدة، أهمها الفرز والتصنيف للوثائق بهدف تنظيمها، تليها مرحلة التحضير والتجهيز، ومن ثم المسح الضوئي، وصولاً إلى ضبط الجودة، كي يتم إخراج نسخة رقمية بجودة عالية.
وكشف مهندس البرمجيات في المشروع، مهند رعد، أنه تم الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحويل الورق إلى نص رقمي، مبيناً أن الآفاق المستقبلية لمشروع الأرشفة كبيرة جداً، ومن المهم التوجه نحو هذه التقنية في جميع المؤسسات والوزارات لتسهيل أرشفة وفهرسة الوثائق والحصول عليها.
وتخلل حفل الإطلاق، الذي حضره مديرو مناطق المحافظة وعدد من المعنيين، تكريم فريق العمل المنفذ للمشروع وعرض مفصل عن خطوات المشروع وأهدافه.