أعلنت المؤسسة العامة للإنشاءات، التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان، عن إنجاز أعمال تأهيل وصيانة للعنفة البخارية الأولى والمولد الرئيسي في محطة "جندر" الكهربائية بمحافظة حمص. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين أداء الشبكة الكهربائية ورفع كفاءتها التشغيلية.
أوضح مدير محطة جندر، عبد الرحمن العلي، في تصريح لعنب بلدي، أن مؤسسة الإنشاءات العسكرية قد باشرت بتنفيذ أعمال صيانة شاملة للعنفة البخارية الأولى في الشركة العامة لتوليد كهرباء جندر بريف حمص، وذلك بموجب عقد مبرم مع شركة توليد كهرباء جندر وبكوادر وطنية متخصصة.
وأضاف العلي أن محطة جندر تساهم حاليًا بنحو 20% من إجمالي إنتاج الكهرباء في سوريا، حيث تصل قدرتها القصوى إلى 1050 ميجاواط عند التشغيل الكامل. ومع ذلك، فإن الإنتاج الحالي يقتصر على 200 ميغاواط بسبب نقص إمدادات الغاز. وتوقع العلي عودة العنفات للعمل بكامل طاقتها بمجرد وصول الغاز الأذربيجاني عبر تركيا.
من جانبه، أشار مهندس الصيانة في المحطة، علي العلي، إلى أن الانتهاء من أعمال الصيانة سيضيف حوالي 100 ميجاواط إلى الشبكة الكهربائية، معتبرًا هذه الكمية شبه مجانية نظرًا لاعتماد المحطة على نظام الدورة المركبة الذي يضم عنفتين غازيتين وعنفة بخارية.
أكد المتحدث الرسمي ومدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، أحمد السليمان، لعنب بلدي، أنه من المتوقع وصول الغاز إلى محطات جندر وتشرين والناصرية في المنطقة الوسطى قريبًا، مما سيسمح لوحدات التوليد بالدخول في الخدمة تدريجيًا. وأضاف أن الاعتماد على الغاز سيزيد الإنتاج الكهربائي إلى ما بين 700 و800 ميجا واط يوميًا، وفقًا للخطة التشغيلية المعتمدة.
وأوضح السليمان أنه مع بدء التوليد الفعلي في بداية هذا الأسبوع، ستتمكن وزارة الطاقة من زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية في المحافظات بمعدل يصل إلى خمس ساعات إضافية يوميًا. وأكد أن هذه الزيادة سيكون لها تأثير إيجابي على الحياة اليومية للمواطنين، بالإضافة إلى دعم القطاعين الصناعي والخدمي في مختلف المناطق السورية.
يذكر أن محطة جندر قد أُنشئت على مرحلتين: الأولى بين عامي 1994 و1995، وشملت ست عنفات (أربع غازية واثنتان بخاريتان)، والثانية بين عامي 2011 و2016 وتضمنت عنفتين غازيتين وعنفة بخارية واحدة، مما يجعلها من أكبر محطات التوليد في سوريا. وقد بدأ تدفق الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا في 2 آب، كجزء من المرحلة الثانية من الدعم القطري لقطاع الطاقة في سوريا.