حذر الرئيس الروحي للموحدين الدروز الشيخ حكمت سلمان الهجري من تفاقم الأوضاع في السويداء، واصفاً ما يجري بأنه "إبادة ممنهجة". وشدد على أن السويداء "لم تعد تحتمل المزيد من الجراح".
جاء ذلك في بيان للهجري استعرض فيه سلسلة من الأحداث المأساوية، من بينها ذبح أطفال أمام أمهاتهم، وإعدام شيوخ في الساحات العامة، وحرق منازل بمن فيها، واختطاف مدنيين لاستخدامهم كرهائن في "لعبة سياسية قذرة". كما أشار إلى حصار خانق وقصف عشوائي استهدف القرى الآمنة.
واعتبر الهجري أن "استخدام التجويع كوسيلة ضغط على المدنيين" يرقى إلى "جريمة حرب موصوفة"، مستنداً إلى المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والمادة 14 من البروتوكول الإضافي الثاني، بالإضافة إلى التعديل الذي أدخل عام 2019 على المادة الثامنة من نظام روما الأساسي.
كما دان "حملات التزييف" التي تقوم بها وسائل الإعلام الرسمية وبعض القنوات الداعمة لحكومة الأمر الواقع، والتي تحاول تبرير الجرائم.
وتوجه بالشكر "لمن وقف مع الحق"، مثمناً "مواقف الدول التي رفضت الصمت"، وعلى رأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودولة إسرائيل حكومة وشعبا، ودول الخليج العربي الشقيقة، والإدارة الذاتية لمنطقة شمال وشرق الفرات والمنظمات التابعة لها.
وطالب الهجري بفتح تحقيق دولي مستقل حول الجرائم المرتكبة في السويداء، وإحالة المتورطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإرسال بعثات مراقبة دولية لحماية المدنيين، ووقف الدعم للفصائل الإرهابية المحيطة بالسويداء، والضغط على حكومة الأمر الواقع للالتزام بوقف إطلاق النار وانسحاب الميليشيات المسلحة إلى خارج الحدود الإدارية للسويداء.
وأكد الهجري: "لسنا دعاة حرب ولا نحمل السلاح إلا دفاعاً عن أنفسنا وكرامتنا، لكننا نرفض أن يقتل أبناؤنا باسم الوطن وتقصف قرانا تحت ذريعة فرض هيبة الدولة، لقد صبرنا كثيراً ولكننا لن نصمت أمام استمرار المجازر".