الأحد, 10 أغسطس 2025 02:37 AM

إطلاق حملة "النظافة ثقافة" في جميع أنحاء سوريا بمشاركة حكومية وأهلية واسعة

إطلاق حملة "النظافة ثقافة" في جميع أنحاء سوريا بمشاركة حكومية وأهلية واسعة

دمشق-سانا: انطلقت اليوم في مختلف محافظات الجمهورية العربية السورية الحملة الوطنية "النظافة ثقافة"، بمشاركة فعالة من وزارات ومؤسسات الدولة، بالإضافة إلى الفرق التطوعية والمبادرات الأهلية.

تهدف الحملة، التي تنظمها وزارة الثقافة، إلى ترسيخ ثقافة النظافة كسلوك يومي يعكس الانتماء للوطن ويسهم في بناء سوريا الجديدة.

ربط مؤسساتي بين الثقافة وعدة جهات

تشهد الحملة مشاركة وزارات الداخلية، والشؤون الاجتماعية والعمل، والتربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والأوقاف، والصحة، والسياحة، والإعلام، والأشغال العامة والإسكان، والإدارة المحلية والبيئة، وهيئة التخطيط والإحصاء، إلى جانب المحافظات والوحدات الإدارية. وتشمل الأعمال تنظيف المواقع الأثرية والحدائق العامة والساحات الرئيسية.

تعزيز الثقافة كسلوك حضاري

أوضح وزير الثقافة محمد ياسين الصالح في تصريح لـ سانا أن الثقافة تبدأ من تفاصيل الحياة اليومية، من الحي الذي نسكنه إلى الرصيف الذي نسير عليه. وأكد أن سوريا التي استعادت عافيتها تحتاج إلى جهود جماعية للحفاظ على جمالها ومرافقها، مشيراً إلى أن يوم السبت سيصبح يوماً وطنياً دائماً لحملة تنظيف سوريا.

وأضاف أن الحملة لا تقتصر على إزالة النفايات، بل تهدف إلى التوسع لتشمل نشر ثقافة النظافة كسلوك حضاري يعكس الانضباط الذاتي ونقاء الداخل، وهي خطوة نحو نشر مبادئ أخلاقية وممارسات إيجابية في المجتمع.

وأكد وزير الثقافة أن المشاركة الواسعة من مختلف الوزارات والفعاليات الشعبية تعكس الجوهر الأصيل للشعب السوري ورغبته في الإسهام الإيجابي، مشدداً على أن وزارة الثقافة تعمل أيضاً على مواجهة خطاب الكراهية من خلال تعزيز الهوية الثقافية، وتفعيل المكتبة الوطنية، وإقامة ملتقيات ثقافية تعرف السوريين بتاريخهم وتعيد إليهم الفخر بانتمائهم.

تعاون من أجل سوريا أجمل

عبّر المواطن أحمد حبيب الخولي عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الحملة التي يجب أن يشارك فيها كل السوريين، داعياً الله أن يحفظ سوريا ويرفع شأنها.

وقالت المتطوعة نور السيدا إن المشاركة جاءت لتعاون الجميع من أجل أن تكون سوريا أجمل، حيث قاموا بتنظيف محيط القلعة والجامع الأموي والحدائق القريبة، مؤكدة استمرار المبادرة في مناطق مختلفة كل أسبوع.

أوضحت المتطوعة ألما دحبور أنها شاركت انطلاقاً من قناعة أن الواجب تجاه الوطن يقتضي أن نحافظ عليه، سواء بالنظافة أو بعدم الإضرار بالمرافق العامة، مشيرة إلى أن الحملة تحمل أيضاً بعداً توعوياً، فالامتناع عن رمي الأوساخ هو مساهمة مهمة.

مستمرون بالعمل لدعم الفعاليات الثقافية

بينت المشرفة على المتطوعين في مجموعة "هذه حياتي" سامية رياض الحسيني أن المجموعة كانت من أوائل المبادرين بحملات النظافة بعد التحرير، وأنها مستمرة في التعاون مع وزارة الثقافة في مختلف النشاطات، معتبرة أن النظافة أساس أي عمل وطني، والمشاركة فيها تعزز الانتماء وتشجع الشباب على العمل التطوعي، وهي حالة تشبه تنظيف البيت من الداخل.

يذكر أن الحملة مستمرة لتشمل أحياء وبلدات جديدة في المدن والأرياف، بهدف ترسيخ النظافة كثقافة مجتمعية دائمة، ومواصلة نشر الوعي بأهمية الحفاظ على المرافق العامة والبيئة كجزء من بناء سوريا الحديثة.

مشاركة المقال: