الأحد, 10 أغسطس 2025 10:37 PM

دمشق تحيي ذكرى حسن سامي يوسف: احتفاء بإرث كاتب ترك بصمة في الثقافة السورية

دمشق تحيي ذكرى حسن سامي يوسف: احتفاء بإرث كاتب ترك بصمة في الثقافة السورية

أقيمت في دمشق فعالية ثقافية لتكريم ذكرى الكاتب الفلسطيني السوري حسن سامي يوسف في الذكرى الأولى لرحيله. استضاف الفعالية اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين في سوريا، وشهدت حضوراً لافتاً من فنانين ومحبي الراحل وطلابه.

استذكر الحاضرون مسيرة يوسف الإبداعية الغنية ومساهماته في الكتابة والدراما، مؤكدين على الأثر العميق الذي تركه في المشهد الثقافي السوري والعربي. حملت الفعالية عنوان "الوفاء للروائي والسيناريست الفلسطيني السوري حسن سامي يوسف"، واستعرضت محطات بارزة في حياته وإبداعه.

أبرز محطات حياة الكاتب

الدكتور ثائر عودة، الذي أدار الأمسية، سلط الضوء على جوانب من حياة يوسف، مشيراً إلى أنه بدأ مسيرته ممثلاً في المسرح القومي بدمشق، ثم أسس مع مجموعة من الشباب المسرح الفلسطيني عام 1967. وفي عام 1968، حصل على منحة من وزارة الثقافة السورية لدراسة السينما في موسكو، حيث نال درجة الماجستير من المعهد العالي للسينما. بعد عودته، عُين رئيساً لدائرة النصوص في المؤسسة العامة للسينما.

رفيقة دربه ربا شاويش: كنت زوجته وتلميذته

الكاتبة ربا شاويش، زوجة الراحل، تحدثت عن تجربتها كزوجة وصديقة وتلميذة ليوسف، مؤكدة أنها تعلمت منه الكثير في الكتابة والفن والحياة والقيم. وصفته بالإنسان الصادق والشفاف والكريم والهادئ، البعيد عن التصنع والقريب من الناس. وأضافت أنها رافقته في آخر 10 سنوات من حياته، وشعرت بأنهما كانا منصهرين في الحياة. وأكدت على حبه لفلسطين ودمشق.

المبدع يبقى حاضراً من خلال إبداعه

الكاتب والأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية، الممثل غسان مسعود، تحدث عن صداقته مع يوسف التي بدأت عام 1994، عندما عملا معاً في فيلم "المتبقي". وأشار إلى زهده بالأضواء وتميزه ككاتب أكاديمي وموهوب وملتصق بالناس والمجتمع، مضيفاً أنه يشبه الكاتب الروسي تشيخوف في قدرته على جعل الناس يعيشون داخل شخصيات أعماله الدرامية مثل "شجرة النارنج" و"الانتظار" و"زمن العار" و"الندم" و"نساء صغيرات" و"الغفران".

يوسف عاشق فلسطين

الفنان تيسير إدريس استذكر ذكرياته مع الراحل، ومشاركته معه في فيلم "بوابة الجنة" الذي يروي قصة شبان فلسطينيين استشهدوا من أجل تحرير وطنهم. وروى قصة رفض يوسف السفر إلى رام الله عندما طُلب منه زيارتها، لأنه لا يستطيع أن يدخل إلى فلسطين ويرى المحتل بعينيه.

يذكر أن الكاتب الفلسطيني حسن سامي يوسف ولد في مدينة لوبيا في فلسطين المحتلة عام 1945، وانتقل في 1948 إلى بعلبك شرق لبنان، ثم استقر في دمشق التي أبدع فيها حتى وفاته في 2 آب 2024.

مشاركة المقال: