الإثنين, 11 أغسطس 2025 03:22 AM

مصرع ستة جنود في انفجار "غامض" جنوب لبنان والتحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث

مصرع ستة جنود في انفجار "غامض" جنوب لبنان والتحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث

أخبار سوريا والعالم/ تلقى الجيش اللبناني خسارة فادحة يوم السبت، حيث ارتوت أرض الجنوب بدم ستة من عناصره الذين لقوا حتفهم في انفجار هزّ مستودعًا للأسلحة والذخائر. وقع الحادث أثناء عملهم على تفكيك محتويات المستودع في منطقة وادي زبقين – مجدل زون بقضاء صور.

بينما تواصل المؤسسة العسكرية تحقيقاتها لكشف ملابسات هذه المأساة، أشارت مصادر سياسية متابعة لـ "نداء الوطن" إلى أن جميع الفرضيات مطروحة ولا يمكن استبعاد أي منها في الوقت الحالي. وأكدت المصادر أن الجيش، الذي يرفع شعار "شرف، تضحية، وفاء"، لن يتراجع أمام هذه الفاجعة وسيواصل تنفيذ المهام الموكلة إليه مهما بلغت التضحيات والتحديات.

التحقيقات التي بدأها الجيش ستكشف حقيقة ما حدث، لكن المؤكد حتى الآن أن ما جرى يمثل تطورًا خطيرًا في سياق الصراع الدائر جنوبًا، ويثير تساؤلات كبيرة حول توقيته وظروفه الأمنية.

وقع التفجير بعد أقل من 48 ساعة على نشر الكتيبة الفرنسية في قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) صورة للمنشأة في وادي زبقين، والتي تضم، بحسب بيان اليونيفيل، صواريخ وأسلحة وذخائر وأنفاقًا.

يذكر أنه قبل أشهر، وقع انفجار مماثل أثناء نقل ذخائر إلى حقل تفجير على طريق بريقع، ما أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين.

تؤكد بعض المصادر على أنه "من المستحيل أن يبقي عناصر الهندسة الصواعق داخل الذخائر أثناء نقلها، فهذا خطأ لا يمكن أن يقع فيه محترفون بهذا المستوى"، معتبرة أن ما حصل يومها كان تفجيرًا مقصودًا عن بُعد، والسيناريو نفسه يُرجّح في حادثة زبقين الأخيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاحتمال الأكبر هو أن يكون الجيش الإسرائيلي خلف العملية.

من ناحية أخرى، أكد مصدر أمني أن الذخيرة التي انفجرت كانت مفخخة. وأوضح المصدر أن "حزب الله" هو من قام بتفخيخها، مرجحًا أن يكون الهدف من ذلك منع الجنود الإسرائيليين من الوصول إليها، لكنه حمّل الحزب المسؤولية لعدم إبلاغ قيادة الجيش بالأمر، ما كان من شأنه تجنب وقوع المجزرة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري قوله إن العناصر سقطوا «أثناء إزالة ذخائر داخل منشأة عسكرية تابعة لـ(حزب الله) في جنوب لبنان».

وقال المصدر العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن الجنود «قتلوا في أثناء إزالة ذخائر وأعتدة غير منفجرة من مخلّفات الحرب الأخيرة، داخل منشأة عسكرية تابعة لـ(حزب الله)».

مشاركة المقال: