الأحد, 10 أغسطس 2025 07:57 PM

تصاعد التوتر: الجيش السوري يعزز مواقعه على خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية

تصاعد التوتر: الجيش السوري يعزز مواقعه على خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية

أفاد مصدر حكومي سوري بتحرك وحدات عسكرية من الجيش السوري من مواقعها في “حلب” نحو المنطقة الشرقية ومناطق التماس مع مناطق سيطرة “قسد”.

وذكر المصدر لـ "سناك سوري" أن هذه التحركات تأتي كإجراء احترازي تحسباً لأي تطورات طارئة على الجبهات مع “قسد”، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الطرفين، نافياً أن يكون الهدف منها بدء مواجهة عسكرية مباشرة.

وأكد المصدر أن خيار الحكومة السورية الاستراتيجي يظل التفاوض والتوصل إلى اتفاق عبر الحوار، مع الحفاظ على الأدوات التي من شأنها تسريع هذا الاتفاق، على حد تعبيره.

يأتي هذا التحرك عقب انعقاد مؤتمر "وحدة موقف مكونات إقليم شمال وشرق سوريا" الذي نظمته "الإدارة الذاتية" يوم الجمعة الماضي. وقد شارك في المؤتمر عبر كلمة مصورة كل من الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز “حكمت الهجري”، ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا “غزال غزال”.

ودعا المؤتمر الذي عقد في “الحسكة” إلى إقرار دستور ديمقراطي يكرس التنوع القومي والثقافي والديني، ويؤسس لدولة لا مركزية تضمن المشاركة الفعالة لكافة المكونات في العملية السياسية والإدارية.

واعتبر المشاركون أن الدستور الحالي لا يعكس تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة الإنسانية، مما يستدعي إعادة النظر فيه لضمان مشاركة أوسع وتمثيل عادل في المرحلة الانتقالية، مطالبين أيضاً بإطلاق مسار حقيقي للعدالة الانتقالية.

في المقابل، صرح مصدر في الحكومة السورية بأن مؤتمر “الحسكة” لا يمثل إطاراً وطنياً جامعاً، بل هو تحالف هش يضم أطرافاً متضررة مما وصفه بانتصار الشعب السوري.

وأضاف المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن الحكومة السورية لن تشارك في أي اجتماعات مزمع عقدها في “باريس”، معرباً عن إدانة الحكومة لاستضافة شخصيات وصفها بالانفصالية والمتورطة في أعمال عدائية.

وأشار المصدر إلى أن المؤتمر يمثل محاولة لطرح مقترحات تتعارض مع اتفاق 10 آذار، سواء من خلال الدعوة إلى تشكيل نواة لجيش وطني جديد، أو إعادة النظر في الإعلان الدستوري، أو تعديل التقسيمات الإدارية.

مشاركة المقال: