اللاذقية-سانا: بعد توقف دام سبعة أشهر، استأنف مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية نشاطه ليصبح منارة فنية تحتضن المواهب وتزخر بالإبداع. يقدم المركز برامج تعليمية متنوعة تشمل الرسم والنحت وتصميم الأزياء والخط العربي، تستهدف مختلف الفئات العمرية من الأطفال إلى المحترفين.
أوضحت مديرة المعهد، إلهام نعسان آغا، في تصريح لمراسلة سانا، أن المركز يركز على تنمية المواهب بغض النظر عن التحصيل العلمي. وأشارت إلى التحديات التي واجهتهم خلال فترة التوقف، وسعيهم المتواصل لإعادة الطلاب واستئناف الأنشطة. وأضافت: "نقدم نادياً صيفياً للأطفال والناشئين، ونسعى إلى تطوير المناهج لتشمل تقنيات حديثة".
من جانبه، ذكر مدير الثقافة في اللاذقية، مجد صارم، أن المركز لطالما كان حاضنة للمواهب الشابة، ويقدم دورات بأسعار رمزية كل ستة أشهر، وذلك ضمن دعم وزارة الثقافة للفن التشكيلي. وأضاف أنه بعد سنتين من الانتساب، يحصل الطالب على شهادة مصدقة من الوزارة، تفتح له الأبواب إلى كلية الفنون الجميلة واتحاد الفنانين التشكيليين.
وأشار صارم إلى وجود خطط تطوير مستمرة، تتضمن إقامة معارض دورية لعرض أعمال الطلاب، وتوفير فرص حقيقية لهم للانخراط في المشهد الفني المحلي.
عزة عبيدي، خريجة كلية الفنون الجميلة، وجدت في المركز مساحة لتوسيع آفاقها الفنية، وقالت: "كادر المركز رائع، ولا يضع حدوداً للإبداع. حتى قسم النحت يمنحنا دفعة قوية للتجريب والتطور".
أما الطالبة جويل، المنتسبة حديثاً إلى معهد الفنون، فقد عبرت عن شغفها بالرسم قائلة: "أحب الرسم جداً، وسمعت أن الكادر ممتاز. أشعر أنني أتطور منذ انتسابي، وهذا يمنحني دافعاً كبيراً للاستمرار".