شهدت بحيرة المنزلة، التي تعتبر من أكبر وأهم مصادر الثروة السمكية في مصر، حادثة مؤسفة تمثلت في نفوق جماعي لكميات كبيرة من الأسماك. تمتد البحيرة على مساحة تتجاوز 400 كيلومتر مربع.
انتشرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توثق مشاهد مروعة لعشرات الأطنان من الأسماك النافقة على ضفاف البحيرة، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة.
أصدرت السلطات المصرية بياناً يوضح أسباب نفوق الأسماك في بحيرة المنزلة وتفاصيله. وذكر البيان الصادر عن جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية التابع لوزارة الزراعة، أن "نفوق الأسماك ظاهرة طبيعية في ظل التغيرات المناخية وموجات الحرارة القياسية التي يشهدها العالم"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
وأوضح البيان أن "الأسماك كائنات ذوات الدم البارد، وتتأثر مباشرة بارتفاع درجات الحرارة". وأضاف: "شهدت المنطقة ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة، مما أدى إلى تعرض المزارع السمكية لموجات حر شديدة، وارتفاع درجة حرارة المياه عن المدى الحراري المناسب للأسماك، مما تسبب في إجهادها ونفوقها".
وأشار البيان إلى أن الأنواع البحرية المستزرعة في مصر مثل الدنيس والقاروص واللوت، تزدهر في مدى حراري بين 20 و24 درجة مئوية، وأن أي تجاوز لهذا المدى يضر بنموها وقدرتها على التكيف ومقاومة الأمراض.
ووجه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الجهات البحثية والإدارية التابعة للوزارة بالتعاون مع جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية، بـ "تكثيف الجهود لتوصيل المعلومات الإرشادية وتقديم الدعم الفني اللازم إلى المربيين بما يحقق أفضل كفاءة إنتاجية ويحافظ على ثروتنا السمكية"، وفقاً للإعلام المصري.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية