تقع قرية الرمان في الجزء الشرقي من جبال القلمون الشرقية، وتتبع إدارياً لناحية ضمير في ريف دمشق، وهي على مقربة من طريق دمشق – بغداد، حيث تبعد حوالي 30 كيلومتراً عن مركز الناحية. تاريخياً، سكن هذه القرية عشائر بدوية اعتمدت في معيشتها على الرعي وتربية الأغنام، بالإضافة إلى زراعة القمح والشعير.
منذ ما يزيد على 25 عاماً، تم افتتاح مدرسة ابتدائية في القرية، وكان يتم انتداب المعلمين إليها من ناحية ضمير. إلا أنه في عام 2012، اضطر السكان إلى مغادرة القرية نتيجة للقصف الذي نفذه نظام الأسد، ولم يبدأ بعضهم في العودة إلى ديارهم إلا بعد عام 2018.
اليوم، يعاني الأهالي من إهمال شديد، حيث تعرضت القرية لأضرار جسيمة نتيجة للقصف، وخاصة مدرستها الوحيدة التي أصبحت مهجورة منذ سنوات. يطالب الأهالي بإلحاح بإعادة تأهيل المدرسة وترميمها، بالإضافة إلى ربط القرية بشبكة الكهرباء من أبراج معامل الإسمنت القريبة.
الجدير بالذكر أن قرية الرمان كانت في الماضي ترفد العاصمة بخيرات الأرض من محاصيل زراعية وماشية وألبان قبل اندلاع الحرب، ولكنها اليوم أصبحت مثالاً حياً على الخراب والنسيان.
زمان الوصل