الإثنين, 11 أغسطس 2025 07:15 PM

أمسية تكريمية للكاتب حسن سامي يوسف في ذكرى رحيله الأولى

أمسية تكريمية للكاتب حسن سامي يوسف في ذكرى رحيله الأولى

أقام الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين في سوريا أمسية تكريمية لإحياء ذكرى الكاتب والروائي حسن سامي يوسف، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لوفاته. وقد شارك في هذه الفعالية محبو الفقيد وطلابه ورفاق دربه.

الأمسية، التي حملت عنوان "الوفاء للروائي والسيناريست حسن سامي يوسف"، هدفت إلى استعراض مسيرته الإبداعية الغنية التي أثرى بها المكتبة العربية بأعمال روائية ودرامية لا تُنسى.

تناول الحضور محطات بارزة في حياة الراحل، وقدموا شهادات وتفاصيل عن حياته اليومية. من بين المتحدثين كانت زوجته، الكاتبة ربا شاويش، التي أشارت إلى أنها كانت تتعلم من حسن سامي يوسف الكتابة والفن والحياة والقيم كل يوم، واصفة إياه بالإنسان الصادق والشفاف والكريم والهادئ، البعيد عن التصنع والقريب من الناس.

الدكتور ثائر عودة، الذي أدار الأمسية، كشف عن جوانب من حياة الراحل، مشيراً إلى أنه بدأ مسيرته كممثل في المسرح القومي بدمشق، قبل أن يؤسس مع مجموعة من الشباب المسرح الفلسطيني في عام 1967. وفي عام 1968، حصل على منحة من وزارة الثقافة السورية لدراسة السينما في موسكو، حيث نال درجة الماجستير من المعهد العالي للسينما، ثم عُين رئيساً لدائرة النصوص في المؤسسة العامة للسينما.

الممثل غسان مسعود أكد أن حسن سامي يوسف "لا يغيب، بل يحضر بأشكال متعددة من خلال إبداعه"، مشيداً بتواضعه وابتعاده عن الأضواء وعدم التباهي بنجاحاته. وأضاف أن الراحل كان كاتباً أكاديمياً موهوباً، واسع المعرفة، يعرف الناس والمجتمع، ويجعلهم يعيشون قصصه، وأن شخصياته تعيش أقدارها في بيئة اجتماعية قريبة منا، وهو ما يجسد الإبداع "السهل الممتنع"، على خطى تشيخوف.

وأشار غسان مسعود إلى أن المنتجين اليوم يركزون على الترفيه فقط، ولا يهتمون بحياة الناس وقضاياهم. وأضاف أن أي باحث سيدرس الدراما السورية سيضع اسم حسن سامي يوسف في مقدمة الأسماء التي ساهمت في مجد الدراما السورية.

الممثل تيسير إدريس استذكر مواقف جمعته بالراحل، مشيداً بمواقفه النبيلة وتعاطيه مع القضية الفلسطينية، ومؤكداً أنه كان إنسانياً وفلسطينياً ومنتمياً لوطنه.

مشاركة المقال: