الثلاثاء, 12 أغسطس 2025 01:31 PM

ترامب يتراجع عن دعم خطط إسرائيل لاحتلال غزة ويشكك في بقاء حماس

ترامب يتراجع عن دعم خطط إسرائيل لاحتلال غزة ويشكك في بقاء حماس

أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح لموقع “أكسيوس” مساء الاثنين بأنه لم يعد يؤيد الخطط الإسرائيلية المتعلقة بمهاجمة واحتلال مدينة غزة.

وفي مقابلة هاتفية مقتضبة مع “أكسيوس” يوم الاثنين، أشار ترامب إلى أنه لا يتوقع أن تفرج حماس عن الرهائن في ظل الوضع الراهن.

ويعارض بعض كبار القادة العسكريين الإسرائيليين الهجوم المزمع، خشية تعريض الرهائن الإسرائيليين للخطر.

وأوضح ترامب أن إطلاق سراح الرهائن سيكون “صعبا للغاية” لأن حماس “لن تفرج عن الرهائن في الوضع الحالي”.

وقد قوبلت الخطة الإسرائيلية بانتقادات دولية واسعة بسبب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، إلا أن ترامب قرر عدم التدخل وترك إسرائيل تتصرف وفقا لما تراه مناسبا.

ورغم امتناع ترامب عن إعلان دعمه للعملية المخطط لها، إلا أنه بدا متفقا مع رأي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة ممارسة المزيد من الضغط العسكري على حماس.

وذكر ترامب أن إسرائيل هي من يجب أن تحدد خطواتها المقبلة، وما إذا كانت ستسمح لحماس بالبقاء في غزة، لكنه يرى أنه “لا يمكنهم البقاء هناك”.

وشدد ترامب قائلا: “لدي شيء واحد أريد أن أقوله، تذكروا السابع من أكتوبر، تذكروا السابع من أكتوبر”، في إشارة إلى هجوم حماس.

وأشار ترامب في تصريحه لوكالة “أكسيوس” إلى أنه أجرى “مكالمة جيدة” مع نتنياهو يوم الأحد.

وذكر مكتب نتنياهو أن المكالمة الهاتفية التي جرت يوم الأحد تناولت “خطط إسرائيل للسيطرة على معاقل حماس المتبقية في غزة بهدف إنهاء الحرب من خلال إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس”.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي يوم الأحد إنه طلب من القوات الإسرائيلية تقديم خطط “للسيطرة” على مدينة غزة.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن عملية التخطيط وإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة قد تستغرق عدة أسابيع، مما يتيح فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن قبل بدء الهجوم.

وفي سياق متصل، ناقش مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب وتحرير جميع الرهائن خلال اجتماع عقد في إيبيزا بإسبانيا خلال نهاية الأسبوع.

كما وصل وفد رفيع المستوى من حماس إلى القاهرة يوم الاثنين لإجراء محادثات مع مسؤولي المخابرات المصرية حول إمكانية استئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتسوية الأسرى.

وكان وفد حماس قد غادر قطر إلى تركيا قبل أسبوعين بعد انهيار المحادثات.

وذكر مصدران مطلعان أن وفد حماس كان يشكو للمسؤولين الأتراك من الطريقة التي تعامل بها القطريون مع المحادثات، لكن الأتراك شجعوا حماس على استئناف الاتصال مع الوسطاء المصريين والقطريين من أجل محاولة التوصل إلى اتفاق.

وفي السياق ذاته، صرح مسؤول إسرائيلي “بأن الأتراك كانوا مفيدين للغاية”.

ويحاول الوسطاء القطريون والمصريون الآن التوصل إلى اقتراح جديد يبني على اقتراح ويتكوف للتوصل إلى اتفاق جزئي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ويعتزمون إضافة عناصر أخرى حول الوضع في غزة بعد الحرب لتحويله إلى اقتراح شامل لإنهاء الحرب.

مشاركة المقال: