الثلاثاء, 12 أغسطس 2025 03:40 PM

جفاف يهدد مزارع الزر والشحيل في دير الزور مع توقف محطات الري وارتفاع الحرارة

جفاف يهدد مزارع الزر والشحيل في دير الزور مع توقف محطات الري وارتفاع الحرارة

يواجه المزارعون في بلدتي الزر والشحيل بريف دير الزور الشرقي أزمة متفاقمة مع توقف محطات الري عن العمل، بالتزامن مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة التي تقترب من 45 درجة مئوية. هذه الأزمة، التي بدأت قبل أيام، تنذر بتضرر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وسط غياب حلول عاجلة تطمئن الأهالي على مستقبل موسمهم الزراعي.

أفاد مراسلنا في دير الزور بأن التوقف يشمل المحطات الواقعة ضمن القطاع السادس الممتد من الشحيل وحتى الطيانة، مؤكدًا أن الأراضي المزروعة بالقمح والذرة والخضروات تعتمد بشكل أساسي على هذه المحطات.

وأشار إلى أن علامات الجفاف بدأت تظهر على بعض الأراضي، خاصة المحاصيل الصيفية التي تتأثر بسرعة بنقص المياه، مما يجعل أي تأخير إضافي في ضخ المياه يهدد بفقدان جزء كبير من الإنتاج.

أكدت مصادر محلية أن توقف المحطات جاء نتيجة لتراكم مستحقات مالية على بعض المزارعين مقابل استهلاك الكهرباء، وأوضحت أن الكهرباء المخصصة لهذه المحطات تم تحويلها مؤقتًا إلى محطات ري أخرى في ريف دير الزور.

وأضافت المصادر أن النقاشات جارية لإيجاد آلية دفع تراعي الظروف الاقتصادية للأهالي وتضمن استمرار الخدمة.

وقال أحمد الحسين، وهو مزارع من الشحيل: "المحصول الآن في مرحلة حساسة، وإذا لم يصله الماء خلال أسبوع، سنخسر أشهرًا من الجهد والمال".

من جهته، اعتبر أحمد، وهو ناشط محلي، أن تكرار المشكلة للمرة الثانية خلال شهرين يظهر الحاجة إلى حلول دائمة، مثل تأمين مصادر بديلة للطاقة أو اعتماد أنظمة دفع أكثر مرونة.

يذكر أن المنطقة شهدت في يونيو الماضي توقفًا مماثلًا للمحطات، انتهى بعد تدخل وجهاء محليين والتوصل إلى اتفاق مؤقت لإعادة التشغيل. ومع تكرار الأزمة، بدأ المزارعون يفكرون في تشكيل لجنة أهلية للتفاوض مع الجهات المعنية، بهدف التوصل إلى اتفاق طويل الأمد يمنع توقف الضخ خلال المواسم الحساسة.

يطالب الأهالي بإعادة تشغيل المحطات فورًا، ووضع جدول تسديد يتناسب مع دخل المزارعين، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إنشاء خزانات أو شبكات بديلة لتخزين المياه في فترات الانقطاع. ومع استمرار موجة الحر، يرى الكثيرون أن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة لمصير المحاصيل، وبالتالي لمصدر رزق مئات العائلات في المنطقة.

مشاركة المقال: