أكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لـ "الإخبارية" اليوم الإثنين 11 آب، أن السلطات أوقفت الضابط المناوب ومسؤولي النظارة ومسؤول التحقيق على خلفية حادثة وفاة شاب موقوف في مخفر الكلاسة بحلب.
تزامن هذا التصريح مع إعلان قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، عن تشكيل لجنة تحقيق عاجلة لمتابعة ملابسات وفاة الشاب الموقوف في مخفر الكلاسة، بهدف الكشف عن تفاصيل الحادث بشفافية تامة.
وأوضح العقيد عبد الغني في بيان نشرته محافظة حلب عبر حساباتها الرسمية، أنه تم عرض الجثة على الطبابة الشرعية لتحديد أسباب الوفاة بدقة، وذلك تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي طرف يثبت تقصيره أو تورطه في الحادث.
تأتي هذه الإجراءات في أعقاب موجة من الجدل أثارها خبر وفاة الشاب جعجول، حيث طالبت عائلة الشاب وناشطون سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبه ووفاته داخل المخفر.
يذكر أن هذه الحادثة تأتي بعد أسابيع قليلة من مقتل الشاب الذي تم توقيفه بعد يومين من عودته من ألمانيا، ومن داخل المسجد الأموي، ثم سُلّم جثةً لعائلته وعليها آثار التعذيب، ما استدعى تشكيل لجنة طبية من الإخصائيين للوقوف على حادثة وفاته، بحسب ما أفاد المحامي العام بدمشق القاضي حسام خطاب.