الثلاثاء, 12 أغسطس 2025 10:38 PM

تحركات دبلوماسية لحل أزمة السويداء: تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين سوريا والأردن وأمريكا

تحركات دبلوماسية لحل أزمة السويداء: تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين سوريا والأردن وأمريكا

أعلنت وزارة الخارجية السورية عن تشكيل مجموعة عمل ثلاثية تضم دمشق وعمان وواشنطن، بهدف دعم جهود الحكومة السورية في تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

جاء الإعلان عن هذه المجموعة خلال اجتماع جمع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، يوم الثلاثاء 12 آب.

وفقًا لبيان ثلاثي مشترك، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية، والتي شملت:

  • إجراء تحقيقات كاملة ومحاسبة جميع مرتكبي الجرائم والانتهاكات في محافظة السويداء، بالإضافة إلى استعداد الحكومة السورية للتعاون مع هيئات الأمم المتحدة المعنية وإشراكها في مسار التحقيق.
  • زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في محافظة السويداء وتعزيز تدفقها، بما في ذلك التعاون مع وكالات الأمم المتحدة المعنية.
  • تكثيف عمل المؤسسات الخدمية لاستعادة الخدمات التي تعطلت نتيجة للأحداث في المحافظة.
  • بدء عمليات إعادة تأهيل المناطق التي تضررت من الأحداث التي شهدتها المحافظة.
  • الترحيب بمساهمات المجتمع الدولي التي تستهدف هذه الجهود، ودعم الحكومة السورية في جهود عودة النازحين إلى مناطقهم.
  • الشروع في مسار المصالحات المجتمعية في محافظة السويداء، وتعزيز السلم الأهلي.

أكد المجتمعون على أن السويداء جزء أصيل من سوريا، وعلى ضمان حقوق أبنائها وتمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل سوريا، وفقًا للبيان.

أشار البيان إلى أن الاجتماع هو استكمال لمباحثات عمان التي جرت في 19 تموز الماضي، والتي أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والفصائل المحلية في السويداء.

وكانت صحيفة "القدس العربي" قد نقلت في 9 آب الحالي عن مصادر دبلوماسية أمريكية وسورية، أن العاصمة الأردنية عمان تستعد لعقد جولة مفاوضات بين الحكومة السورية وممثلين عن طائفة الموحدين الدروز في السويداء. ولم تذكر الخارجية السورية أو وكالة الأنباء الأردنية "بترا" حضور أي شخصية من الطائفة الدرزية، كما أشارت إليه "القدس العربي".

وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا، أعلنت وزارة الداخلية السورية في 19 تموز الماضي عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، الذي جاء بعد المفاوضات التي جرت بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وتبنته تركيا والأردن وجيرانهما.

لعبت المملكة الأردنية دورًا في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، إذ اجتمع كل من رئيس الوزراء الأردني، أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في 26 تموز الماضي في واشنطن، لبحث آخر التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وخصوصًا السويداء. وجاء اللقاء في سياق التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة والأردن وسوريا لدعم استقرار الأوضاع الميدانية والحفاظ على الأمن الإقليمي.

وفي 9 آب، أصدر الشيوخ الثلاثة لطائفة الموحدين الدروز في السويداء بيانات أعلنوا فيها مواقف واضحة ضد حكومة دمشق، في مشهد يعكس تحول الشيخين يوسف الجربوع وحمود الحناوي، من الموقف المهادن الوسطي، إلى الموقف الذي يتبناه الشيخ حكمت الهجري.

شهدت السويداء أحداثًا دامية في منتصف تموز، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1013 شخصًا، بحسب "الشبكة السورية لحقوق الإنسان". تورطت في هذه الأحداث فصائل محلية في السويداء، وقوات حكومية، وقوات عشائرية ومجموعات من البدو، وسط تدخل إسرائيلي ضد القوات الحكومية.

مشاركة المقال: