الخميس, 14 أغسطس 2025 12:17 AM

ألمانيا تطلق مبادرة لدعم الكفاءات المهاجرة في مدينة بوخوم لمواجهة نقص العمالة

ألمانيا تطلق مبادرة لدعم الكفاءات المهاجرة في مدينة بوخوم لمواجهة نقص العمالة

تواجه ألمانيا نقصاً حاداً في العمالة يقدر بالملايين، بالتزامن مع بدء تقاعد جيل "طفرة المواليد"، الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً في العقود المقبلة. وأكد مكتب الترحيب بالعمال في مدينة بوخوم الألمانية أنه من دون استقدام العمالة الماهرة من الخارج، لن يكون بالإمكان وقف هذا التراجع.

تأسس المكتب في يونيو/حزيران 2024 وافتتح رسمياً في 31 مارس/آذار 2025، وذلك بالتعاون بين غرفة الصناعة والتجارة لمنطقة الرور الوسطى، ووكالة العمل في بوخوم، وغرفة الحرفيين في دورتموند، بالإضافة إلى شركاء آخرين ضمن شبكة تهدف إلى تعزيز "تحالف الحياة والعمل في بوخوم".

وفي بيان صادر عن المكتب، صرح عمدة بوخوم، توماس آيسكيرش، بأن افتتاح مكتب الترحيب يمثل رسالة واضحة لثقافة الترحيب والبقاء، مؤكداً أنهم يساعدون العمالة الماهرة واليد العاملة الدولية على الوصول بسرعة إلى بوخوم، كما يساعدون الاقتصاد على تلبية احتياجاته من القوى العاملة. وأضاف أن هذه الخطوة تعد حاسمة لضمان القدرة التنافسية للمدينة وتعزيز استقرارها الاقتصادي، في ظل التغير الديموغرافي ونقص الأيدي العاملة، مشيراً إلى أن ما يميز هذا المشروع هو التعاون مع الشركاء الذي يتيح تقديم دعم شامل وفعال.

يقدم المكتب نموذج "النافذة الواحدة"، مما يعني أن الراغبين في العيش والعمل في بوخوم لن يضطروا بعد الآن إلى تحديد مواعيد متعددة مع مؤسسات مختلفة. إذ يمكن للعمالة الماهرة الجديدة الحصول على موافقة أولية، وإنجاز إجراءات مثل تسجيل محل الإقامة في موعد واحد، بالإضافة إلى الحصول على استشارات بشأن الاعتراف بالمؤهلات المهنية.

من جانبه، أوضح فيليب بوهِمِه، رئيس غرفة الصناعة والتجارة، أن ألمانيا بحاجة إلى الهجرة لسد الطلب على العمالة الماهرة، مؤكداً أنه من دون العمالة الأجنبية، ستتوقف عجلة العمل في العديد من الشركات. وأشار إلى أن الغرفة وفرت مستشاراً بدوام كامل للاعتراف بالمؤهلات الأجنبية داخل المكتب، وهي سابقة في بوخوم.

وأكد كريستوفر ماير، المدير التنفيذي لوكالة العمل في بوخوم، أنه لا يكفي جلب العمالة الأجنبية، بل يجب العمل على بقائهم وتطوير مهاراتهم وتقديم الدعم الفردي لهم.

وشددت كيرستن فايكس، نائبة رئيس غرفة الحرفيين في دورتموند، على أن المكتب يعد خطوة مهمة لدمج العمالة الأجنبية في سوق العمل، وتقديم الدعم للشركات في التوظيف، وتذليل العقبات البيروقراطية.

وقال البروفيسور مارتن باول، رئيس جامعة الرور في بوخوم، إن وجود مركز خدمات موحد يسهل على الباحثين الدوليين المتميزين بدء حياتهم في بوخوم، وإن إنشاء هذا المكتب كان مطلباً أساسياً من الجامعات.

إلى جانب دعم العمالة، يقدم المكتب خدمات للشركات، تشمل رفع الوعي بفوائد التنوع، والمساعدة على استقطاب الكفاءات، وتقديم استشارات حول قانون هجرة العمالة الماهرة. (CNN)

مشاركة المقال: