الأربعاء, 13 أغسطس 2025 06:00 PM

تقرير أوروبي: الجفاف يلتهم أكثر من نصف أوروبا ودول المتوسط منذ نيسان الماضي

تقرير أوروبي: الجفاف يلتهم أكثر من نصف أوروبا ودول المتوسط منذ نيسان الماضي

بروكسل-سانا – كشف تقرير صادر عن المرصد الأوروبي للجفاف أن 52 بالمئة من أراضي أوروبا وسواحل البحر المتوسط تعاني من الجفاف منذ شهر تموز الماضي، وهو الشهر الرابع على التوالي الذي يشهد هذه النسبة المرتفعة. وتعتبر هذه النسبة الأعلى لشهر تموز منذ بدء رصد البيانات في عام 2012.

وأشار المرصد إلى أن هذه النسبة تزيد بمقدار 21 نقطة عن متوسط الفترة بين عامي 2012 و2021، مع تسجيل أرقام قياسية للجفاف في كل شهر منذ بداية العام. وأوضح التقرير أن مؤشر الجفاف، الذي يعتمد على المراقبة عبر الأقمار الصناعية، يقيس ثلاثة معايير أساسية هي: المتساقطات، ورطوبة التربة، وحالة الغطاء النباتي، ويتدرج بثلاثة مستويات: المراقبة، والتحذير، والإنذار.

وبحسب التقرير، تشهد مناطق شرق المتوسط أوضاعاً حرجة، حيث تعاني تركيا من جفاف مستمر يطال أكثر من 60 بالمئة من أراضيها شهرياً منذ آذار، مما ساهم في اندلاع حرائق الغابات. وفي منطقة البلقان، ارتفعت نسبة الأراضي التي بلغت مستوى الإنذار بشكل حاد، لتصل في تموز إلى 56 بالمئة في المجر، و43 بالمئة في كوسوفو، و23 بالمئة في البوسنة والهرسك، بالتزامن مع موجات الحر والحرائق الواسعة.

وفي غرب أوروبا، سجلت فرنسا جفافاً في 68 بالمئة من أراضيها في تموز، مقابل 44 بالمئة في حزيران، وشهدت أحد أكبر حرائقها، حيث أتت النيران على 13 ألف هكتار في مقاطعة أود الجنوبية. بينما يظل الوضع أكثر تحسناً نسبياً في إسبانيا والبرتغال بمعدلات جفاف لا تتجاوز 7 و5 بالمئة على التوالي.

ويعتبر حوض البحر المتوسط من أكثر مناطق العالم عرضة لتأثيرات التغير المناخي، حيث شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة وتراجعاً في معدلات الهطل المطري، مما أدى إلى تكرار موجات الجفاف وازدياد حرائق الغابات وتراجع الموارد المائية، وهو ما ينعكس على الزراعة والتنوع البيئي والأمن الغذائي في المنطقة.

مشاركة المقال: