كشف المارشال أمار بريت سينغ، قائد سلاح الجو الهندي، لأول مرة عن تفاصيل حول كيفية عمل القوات الجوية الهندية خلال الاشتباكات مع الطائرات الباكستانية في الفترة ما بين 7 و 10 مايو الماضي.
وكان رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، قد أشار سابقًا إلى الدور الهام الذي لعبته منظومات الدفاع الجوي الروسية الصنع "إس-400" في المواجهة مع باكستان. ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن هذا الثناء جاء بعد تضرر كبير في سمعة القوات الجوية الهندية، عقب خسارة ما بين طائرة واحدة إلى أربع طائرات مقاتلة من طراز "رافال" في معارك مع القوات الجوية الباكستانية.
أثار شراء الطائرات الفرنسية جدلاً واسعاً بسبب قدراتها المحدودة وتكلفتها الباهظة، التي تصل إلى 240 مليون دولار للطائرة الواحدة. وبالنظر إلى أن منظومات "إس-400" وطائرات "رافال" تعتبران أهم عمليتي شراء للهند في مجال الدفاع الجوي خلال العقد الماضي، فإن التركيز على إنجازات "إس-400" يمثل وسيلة لتحويل الانتباه عن الانتقادات الموجهة لمقاتلات "رافال" الفرنسية الصنع.
وفي حديثه عن أداء منظومة "إس-400"، قال أمار بريت سينغ: "لقد غيرت منظومة 'إس-400' التي حصلنا عليها مؤخرًا من روسيا الأوضاع على ساحة القتال بشكل جذري. فقد منع المدى الفعال لهذه المنظومة طائراتهم (الباكستانية) من الاقتراب إلى النقطة التي يمكنهم فيها استخدام أسلحتهم بعيدة المدى 'جو-أرض'، مثل قنابلهم الحائمة بعيدة المدى."
وأشار أيضًا إلى أنه تم تأكيد تدمير ما لا يقل عن خمس طائرات مقاتلة وطائرة كبيرة واحدة من مسافة حوالي 300 كم، وهو ما وصفه المارشال بأنه يمكن اعتباره إنجازًا قياسيًا لصاروخ "أرض-جو".
وذكرت المجلة أن "المدى البالغ 300 كم يؤكد التوقعات السابقة بأن منظومات 'إس-400' الهندية كانت مجهزة بصواريخ 'أرض-جو' بعيدة المدى جديدة من طراز 40N6.
وأشارت المجلة إلى أن توجيه هذه الصواريخ يتم إما من محطات رادار متقدمة أو من رادارات الطائرات المقاتلة الهندية من طراز "سو-30 إم كي آي" الروسية الصنع.
ومن المتوقع أن يؤدي الفرق في الأداء بين طائرات "رافال" ومنظومات "إس-400" إلى خفض اهتمام الهند بشراء المعدات الحربية الأوروبية، حيث يشير تقييد شراء طائرات "رافال" إلى 36 طائرة فقط إلى وجود شكوك كبيرة مسبقًا بشأن قدرات هذه الطائرة وفعاليتها.
وفي الوقت نفسه، أثار شراء الهند لمنظومات "إس-400" توقعات بأن البلاد قد تشتري في المستقبل منتجات أخرى عالية التقنية من المجمع الصناعي العسكري الروسي.
المصدر: روسيسكايا غازيتا