عقدت نقابة المهن الموسيقية في مصر مؤتمراً صحفياً يوم الثلاثاء الموافق 12 أغسطس، بحضور الفنان اللبناني راغب علامة، وذلك عقب استدعائه للتحقيق من قبل نقيب الموسيقيين المصري مصطفى كامل بشأن بعض التصرفات التي وُصفت بأنها غير لائقة خلال حفله الأخير في الساحل الشمالي. وأكد النقيب في بداية المؤتمر أن التحقيق يمثل إجراءً مؤسسياً لا يمكن تجاوزه، مشيراً إلى أنه لن يتم منح أي تصاريح لإقامة حفلات للفنان قبل انتهاء مجريات التحقيق.
من جهته، أعرب راغب علامة عن احترامه وتقديره للنقابة وقراراتها، مؤكداً عدم وجود أي خلافات مع النقيب مصطفى كامل. وقال راغب مبتسماً: "النقابة، حتى لو لم أكن عضواً فيها، فهي بمثابة عائلة فنية بالنسبة لي، وأنا سعيد بوجودي هنا. ولو دعاني النقيب وقال ‘وحشتني’ لكنت حضرت، وليس من الضروري وجود تحقيق".
وأضاف الفنان اللبناني: "مصر بلدنا وبلد الفن، وهي هوليوود الشرق. لقد تربينا وعشنا على الفن المصري، ورحم الله تراب أم كلثوم. لقد حضرت إلى النقابة منذ عهد الموسيقار حسن أبو السعود وأعتبرها بيتي الأول، والجمهور المصري هو الأجمل في الدنيا بالنسبة لي".
ودافع راغب علامة عن موقفه خلال الحفل، موضحاً أن بعض الحضور صعدوا إلى المسرح دون علمه، وأنه كان من واجب الجهة المنظمة حمايته من المواقف المحرجة له وللنقابة، مؤكداً أن المسرح يجب أن يكون مساحة مخصصة للغناء والفرقة الموسيقية فقط.
بدوره، استغل النقيب مصطفى كامل المؤتمر لتهدئة الأجواء، مشدداً على تفهم راغب علامة لالتزامات النقابة، وقال: "لقد تفهم راغب علامة القانون لدينا، وأكد أنه طالما أن الموضوع يثير قلق النقابة والمصلحة العامة، فلا توجد أي خلافات. وباسمي وباسم النقابة، أحيي إصرار راغب على وصف النقابة بأنها بيته".
واختتم مصطفى كامل المؤتمر بالإشارة إلى أن راغب علامة أعرب عن احترامه للعادات المصرية والتزامه بالحفاظ عليها خلال حفلاته، الأمر الذي أنهى الخلاف بين الطرفين بعد تبادل الاحترام والتأكيد على التعاون لدعم العمل الفني في مصر.