كشفت التحقيقات في قضية المذيعة والمنتجة المصرية، سارة خليفة، المتهمة بتكوين عصابة لترويج وتصنيع المخدرات، والمعروفة بـ "قضية المخدرات الكبرى"، عن تفاصيل مروعة تتعلق بتعذيب شخص والاعتداء عليه.
أكدت التحقيقات تورط سارة خليفة في قضية تعذيب شخص داخل شقتها السكنية من قبل مجموعة أشخاص، حيث تم تصويره أثناء الاعتداء وإجباره على الاعتراف ضد شخص آخر متهم في القضية نفسها، المتهمة فيها خليفة و27 آخرون.
أظهرت التحقيقات بعد فحص هاتف خليفة، وجود مقطع فيديو مدته 7:51 دقيقة، يظهر فيه شخص مجرداً من ملابسه في غرفة نومها، ويتعرض لاعتداءات جنسية وضرب وركل من قبل أشخاص مجهولي الهوية. كما عُثر على فيديو آخر يظهر الشخص عارياً وملطخاً بالدماء، ومقطع آخر مدته 13 ثانية يظهر الشخص مرتدياً ملابس سوداء ممزقة ويعاني من إصابات في رأسه، مع سماع صوت سارة خليفة في الفيديو.
أعلنت النيابة المصرية عن تفاصيل جديدة، حيث كشفت التحريات عن تكوين 7 أشخاص لتشكيل عصابي لجلب وتصنيع المخدرات بقصد الاتجار، وتم ضبط 4 منهم، بينما تجري ملاحقة 3 آخرين. كما ضُبطت بحوزة المتهمين كميات ضخمة من الحشيش الاصطناعي، ومبالغ مالية كبيرة بعملات أجنبية ومحلية، وهواتف محمولة تستخدم في النشاط الإجرامي، بالإضافة إلى سيارات تستخدم في نقل وترويج المخدرات.
عثر رجال التحقيق أيضاً في هاتف المتهمة على مقطع فيديو مدته 12 ثانية يظهر الشخص نفسه مرتدياً ملابس أخرى ويعاني من إصابة في الرأس، ويتحدث أمام الكاميرا قائلاً: "الكابتن (ف) كان كويس معايا وكان بيديني فلوس وكان بيديني الأكل وأنا رحت أرشدت عليه مقابل 500 ألف جنيه".
تواجه سارة خليفة، التي كانت معروفة كمنتجة ومذيعة، اتهامات خطيرة بقيادة عصابة مكونة من 28 متهماً، من بينهم مقاولون وباعة ومطربو مهرجانات وطبيب شهير، في عمليات منظمة لجلب وتصنيع وتوزيع المخدرات، بما في ذلك مادة "الإندازول كاربوكساميد".
تعتبر "قضية المخدرات الكبرى" التي تورطت فيها خليفة، واحدة من أبرز القضايا التي هزت الرأي العام في مصر هذا العام، نظراً لضخامة حجم المضبوطات وتورط شخصيات عامة وشبكة إجرامية دولية.
بدأت القضية بمعلومات تلقتها أجهزة مكافحة المخدرات عن نشاط مشبوه مرتبط بخليفة، ما أدى إلى مداهمة شقتين سكنيتين في القاهرة، استخدمتا كمعامل سرية لتصنيع مخدر "البودرة" (الحشيش الصناعي)، وضبط كميات هائلة من المواد المخدرة والمواد الخام، بلغ إجمالي وزنها نحو 750 كيلوغراماً، ومبالغ مالية.
وفقاً لتحقيقات النيابة العامة، تولت سارة خليفة دوراً محورياً في تمويل العمليات الإجرامية والسفر إلى الخارج لتنسيق استيراد المواد الخام من الصين، بالتعاون مع المتهمين الأول والثاني (وهما خارج مصر)، وأدارت عمليات التصنيع داخل شقة مستأجرة بالقاهرة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية