أكد وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، أن سوريا تواجه تحديات جمة، أبرزها التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد استقرار سوريا والمنطقة بأسرها، بالإضافة إلى تحديات خارجية تسعى لفرض واقع تقسيم البلاد وإثارة الفوضى.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في أنقرة، أوضح الشيباني أن سوريا تمر بمرحلة حرجة بعد سنوات الحرب التي أثرت في كل بيت، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن المستقبل دون التطرق إلى ما جرى في عهد النظام البائد من دمار ومعاناة لحقت بملايين السوريين، وذلك وفقاً لوكالة "سانا".
وأشار الشيباني إلى أن سوريا تواجه تحديات لا تقل خطورة، وعلى رأسها التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد استقرار سوريا والمنطقة برمتها، مضيفاً أن هناك تحديات خارجية تسعى لفرض واقع تقسيم سوريا وإثارة الفوضى فيها.
وأضاف: "عملنا على إرساء الاستقرار في كل مواضع الدولة، وأطلقنا خدمات كبيرة رغم الصعوبات، ونؤكد أننا نمد يدنا لكل شراكة تحترم وحدة سوريا وسلامة أراضيها".
وفيما يتعلق بالمباحثات التي جرت في أنقرة، أوضح الشيباني أنها تناولت سبل التعاون السياسي والتنسيق الأمني مع تركيا. وقال: "جددنا التأكيد أننا نرحب بالعودة التدريجية للمهجرين السوريين إلى بلداتهم"، مؤكداً أن السويداء جزء أصيل من سوريا، وأن أبناءها جزء من النسيج الاجتماعي للشعب السوري، ولا نقبل إقصاءهم أو تهميشهم، وأن ما حدث كان مفتعلاً من إسرائيل لبث الفتنة الطائفية في المنطقة.
وشدد الشيباني على التزام الدولة السورية بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في السويداء وغيرها، وأنها هي التي تضمن حماية جميع مواطنيها، داعياً إلى تغليب لغة الحكمة لتجاوز هذه المحنة.
وبالنسبة للمؤتمر الذي عقد في الحسكة مؤخراً، أكد الشيباني أنه لا يمثل الشعب السوري، وحاول استغلال أحداث السويداء، إضافة إلى أنه انتهاك لاتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة.
وكالات