أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، أسامة حداد، عن جهود المؤسسة لإعادة تفعيل خدمة نقل الركاب بين المحافظات في أقرب وقت ممكن، وذلك بالاعتماد على الإمكانات المتاحة.
وفي تصريح لــ”الوطن”، أوضح حداد أن المؤسسة تجري حالياً تجارب فعلية على مجموعات قطارات الركاب التي تعرضت للنهب، وذلك بعد ستة أشهر من الصيانة المكثفة التي اعتمدت بشكل كامل على الخبرات المحلية للمؤسسة، دون الحاجة إلى استيراد قطع الغيار.
وأضاف حداد أن المؤسسة تعمل على تجهيز المحطات الرئيسية الواقعة على محاور القطارات بين المحافظات، وذلك بسبب النقص في الطواقم التشغيلية والحراسات، بالإضافة إلى تعرض معظم المحطات للنهب والتخريب خلال فترة الثورة.
وفيما يتعلق بتحديد الأجور المقترحة لنقل الركاب، أشار المدير العام إلى أنه لم يتم تحديدها بعد، وذلك لحين وضع جميع المجموعات قيد الخدمة.
وبخصوص المشاريع الجديدة، توقع حداد البدء بمشاريع استثمارية ضخمة قبل نهاية العام الجاري، تهدف إلى صيانة وإعادة تأهيل وتطوير الخطوط الاستراتيجية، وذلك من خلال استثمارات داخلية وخارجية.
يذكر أن رحلة تجريبية للقطار قد انطلقت الأسبوع الماضي من محطة حلب باتجاه محافظة حماة، بعد توقف دام أكثر من ثلاثة عشر عاماً، مما أعاد الحياة إلى خط السكك الحديدية الجنوبي الذي توقف منذ عام 2012 بسبب الحرب. ووصف مصدر في المؤسسة هذا الحدث بأنه "إنجاز كبير"، مؤكداً أن الرحلة جاءت نتيجة لعمليات صيانة شاملة للقطارات والبنية التحتية للخطوط. وأضاف المصدر: "عملنا بجهد لتأهيل ما توقف منذ العام 2012، وطموحنا لا يتوقف عند حماة، بل نسعى إلى توسيع الشبكة لربط جميع المحافظات السورية، وصولاً إلى ربط شبكتنا بالسكك الحديدية التركية عبر غازي عنتاب في المستقبل".
محمود الصالح