دمشق – نورث برس
حذر الخبير الاقتصادي تيسير المصري، في حديث لنورث برس يوم الخميس، من أن شركات القطاع العام تواجه تحديات مالية وإنتاجية وإدارية خطيرة تهدد استمرارها.
وأوضح المصري، الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، أن أبرز هذه المشكلات يتمثل في نقص السيولة، بالإضافة إلى سوء الإدارة والاعتماد على تقنيات قديمة.
وأكد أن شركات القطاع العام، وخاصة الإنتاجية منها، تواجه خطرًا كبيرًا يتمثل في عدم القدرة على الاستمرار.
وأشار إلى أن تجديد الأصول الإنتاجية لهذه الشركات يتطلب مبالغ ضخمة، حيث ارتفعت التكلفة من 400 مليون إلى 400 مليار.
وحذر المصري من المخاطر المتعلقة بخصخصة هذه الشركات، وعلى رأسها صعوبة تحديد قيمتها الحقيقية.
وانتقد عدم وضوح الاستراتيجيات الحكومية وعدم وجود دراسات كافية حول هذا الموضوع، مما يزيد من حالة الغموض حول مستقبل هذه الشركات.
كما حذر من المخاطر الاجتماعية المصاحبة للخصخصة، مثل تسريح العمال وزيادة معدلات البطالة، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يركز على تحقيق الربح، مما قد يدفعه إلى تقليص عدد العاملين.
واقترح المصري أن تتجنب الحكومة هذه المخاطر من خلال مراعاة البعد الاجتماعي عند اتخاذ قرارات تخصيص الشركات.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية توفير فرص عمل للعاملين في حال تنفيذ عقود تخصيص، مشيراً إلى ضرورة أن تكون هذه العقود عبارة عن تخصيص للإدارة أو عقد مع مستثمر لفترة معينة، مع فرض شروط تحمي حقوق العمال وتمنع تسريحهم.
إعداد: نورمان العباس – تحرير: مالين محمد