الخميس, 14 أغسطس 2025 03:24 PM

حملة للمطالبة بإطلاق سراح الناشط عابد أبو فخر: اعتقل أثناء مساعدة المحاصرين في الغوطة

حملة للمطالبة بإطلاق سراح الناشط عابد أبو فخر: اعتقل أثناء مساعدة المحاصرين في الغوطة

أطلق ناشطون حملة للمطالبة بالكشف عن مصير الناشط الإنساني "عابد أبو فخر"، الذي فُقد الاتصال به وبزملائه أثناء توجههم بمساعدات جمعت من المجتمع المحلي إلى محافظة السويداء قبل أيام.

و"أبو فخر"، معتقل سابق لدى "نظام الأسد" بسبب نشاطه الإغاثي خلال حصار الغوطة الشرقية، أثار اختفاؤه قلقًا وحزنًا لدى معارفه. وذكر تلفزيون سوريا أن الشاب اختفى مع 6 من زملائه في ريف درعا الشرقي، حيث تعرضت قافلتهم لإطلاق نار واحتجاز، قبل إطلاق سراح 3 منهم واستمرار احتجاز 4 آخرين، بينهم "عابد".

وقالت الصحفية "رهام مرشد" إن «عابد كان من أوائل من أدخلوا مواد إغاثية وطبية، حتى في أصعب الظروف، وسُجن أكثر من مرة من النظام، وتعرض لمشاكل بسبب مواقفه المعارضة». وأضافت أن إطلاق سراحه ضروري «لأنه من المؤلم رؤية أشخاص معروفين بإنسانيتهم وغيرتهم على بلدهم وناسها، قضوا حياتهم في خدمتهم، يُخطفون اليوم على طريق في محافظة من نفس البلد، وعلى يد أناس مجهولين».

وقال الصحفي "تمام صيموعة" إن «معظم المناطق التي عانت من الحصار في الغوطتين الشرقية والغربية وصولاً إلى القلمون، تعرف "عابد أبو فخر"، فهو المدرب السابق لمدربي الكوارث في الهلال الأحمر، ويدرك تمامًا معنى الحصار وأهمية وصول المساعدات إلى منطقة مغلقة، وقد اعتُقل سابقًا أكثر من مرة على يد نظام الأسد». وأضاف أن «عابد ودع زوجته وطفليه وتوجه مع رفاقه إلى السويداء بعد الحصول على الموافقات الرسمية. لم يكن يحمل سلاحًا، بل خبرة عمر في العمل الإنساني. لكنه اختفى على الطريق أثناء مروره في درعا مع مجموعة من رفاقه».

وفي وقت سابق من شهر تموز الماضي، فُقد الاتصال بالمتطوع في الدفاع المدني السوري "حمزة العمارين" في مدينة السويداء، أثناء توجهه لإيصال مساعدات، وحمّلت منظمة الدفاع المدني الفصائل المحلية في المدينة المسؤولية عن سلامته.

وتسلط حادثتا فقدان عابد أبو فخر ورفاقه، والمتطوع حمزة العمارين قبله، الضوء على الحاجة الملحة لتحييد العمل المدني الإنساني والعاملين فيه عن أي صراع أو تصفية حسابات. فهؤلاء الذين حملوا على عاتقهم إيصال المساعدة وحماية حياة المدنيين، يستحقون أن يعودوا سالمين إلى عائلاتهم، وأن يبقى نشاطهم الإنساني مصوناً من كل أشكال الاستهداف أو التقييد.

مشاركة المقال: