الخميس, 14 أغسطس 2025 02:01 PM

اشتباكات متصاعدة بين قوات الدفاع السورية و"قسد" في دير الزور وحلب

اشتباكات متصاعدة بين قوات الدفاع السورية و"قسد" في دير الزور وحلب

شهدت محافظة دير الزور اشتباكات بين قوات وزارة الدفاع السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) فجر اليوم الخميس 14 آب، بالتزامن مع سقوط قذائف داخل المدينة. وأفاد مصدر من وزارة الدفاع السورية، طلب عدم ذكر اسمه، بأن الاشتباكات على ضفتي نهر الفرات اندلعت نتيجة إطلاق نار من مناطق سيطرة "قسد" باتجاه نقاط الجيش السوري، الذي رد على النيران.

وتركزت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في منطقتي البغيلية الخاضعة لسيطرة الحكومة والجنينة بريف دير الزور الغربي، حيث تسيطر "قسد". واستخدم الطرفان الأسلحة الرشاشة وقذائف "RPG"، ما أسفر عن إصابة صياد بالقرب من مقر الأمم المتحدة في مدينة دير الزور عند فندق "بادية الشام". وتزامنت الاشتباكات مع سماع دوي انفجارات داخل مدينة دير الزور.

كما اندلعت اشتباكات أخرى بين قوات "الفرقة 66" التابعة للجيش السوري في بلدة الدوير وعناصر "قسد" في بلدة غرانيج على الضفة المقابلة للنهر. ولم يصدر أي تعليق من الحكومة السورية أو "قسد" حول هذه الاشتباكات حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

أسرى من “قسد”

وفي سياق متصل، شهدت بلدة غرانيج اشتباكات عنيفة مساء أمس، بعد قيام مسلحين مجهولين بأسر أربعة عناصر من "قسد"، ما دفع الأخيرة إلى اقتحام البلدة والاشتباك مع عدد من السكان، مما أدى إلى إصابة مدنيين. وحاصرت عناصر "قسد" منازل عائلتي الهايس والمهيدي في بلدة غرانيج، والتي كانت خالية باستثناء الأطفال والنساء. كما شنت "قسد" حملة تمشيط ومداهمات واسعة في بلدتي الجيعة والجنينة واستهدفت منازل عائلة العليان، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى بلدة الجنينة غربي دير الزور.

وشهدت ضفتا نهر الفرات في مدينة البوكمال توترًا أمنيًا، عقب مقتل مدني استهدفه قناص يُتهم بأنه تابع لـ"قسد" في 20 تموز الماضي. وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا بين الأهالي، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات متقطعة بين سكان من مدينة البوكمال وعناصر من "قسد" على طول ضفتي نهر الفرات. واستقدمت "قسد" تعزيزات عسكرية من ساحة هجين، وتمركزت بين منازل المدنيين في المناطق المقابلة لمدينة البوكمال، وسط استنفار أمني مكثف. وقصفت "قسد" وادي علي بعدة قذائف اقتصرت على الأضرار المادية.

وتسيطر الحكومة السورية على الطرف الغربي من نهر الفرات، بينما تتمركز "قسد" على الطرف الشرقي من النهر. وكان قد أُشير إلى تخوف لدى "قسد" من توتر بينها وبين العشائر العربية المتواجدة في المنطقة، بسبب ارتباط الكثير من أبناء العشائر في مناطق سيطرتها بالحكومة السورية.

تبادل اتهامات في ريف حلب

وفي ريف حلب الشرقي، شهدت المنطقة توترات واشتباكات بين الحكومة السورية و"قسد" وسط تبادل للاتهامات بخرق الهدنة والاستفزاز. وذكرت دائرة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية أن دوريات عسكرية لـ"قسد" تسللت فجر 12 آب الحالي، نحو نقاط انتشار الجيش السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، واندلعت إثرها اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل جندي من الجيش السوري. وأفادت الدائرة بأن وحدات الجيش السوري ردت على مصادر النيران ضمن قواعد الاشتباك، وأفشلت عملية التسلل، وأجبرت القوات المتقدمة نحو موقع تل ماعز على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية.

بالمقابل، اتهمت "قسد" القوات الحكومية بمحاولة استفزاز عناصرها، إذ بدأت القوات الحكومية بتحركات وصفتها بـ"المشبوهة" في عدة مناطق، خاصة بلدة دير حافر والقرى التابعة بها. وقالت "قسد" في بيان إن قوات الحكومة تستمر بخرق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لا ترد على خرق الاتفاق وتلتزم "الصبر". وهددت "قسد" بأنه في حال استمرار خرق وقف إطلاق النار، فإنها ستضطر للرد عليها من منطلق "الدفاع المشروع".

مشاركة المقال: