الخميس, 14 أغسطس 2025 03:25 PM

سوريا: ارتفاع جنوني في أسعار الثلج مع موجة الحر وتقنين الكهرباء

سوريا: ارتفاع جنوني في أسعار الثلج مع موجة الحر وتقنين الكهرباء

دفعت موجة الحر الشديدة التي تضرب سوريا، والتي من المتوقع أن تستمر حتى اليوم الخميس وفقًا للأرصاد الجوية السورية، الكثير من السوريين إلى الإقبال على شراء ألواح الثلج في مختلف المدن، خاصةً ذات المناخ شبه الصحراوي. وقد أدى هذا الإقبال المتزايد إلى ارتفاع أسعار الثلج، حيث تعجز الثلاجات عن توفير التبريد الكافي في ظل التقنين الكهربائي الذي يصل إلى 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل في أفضل الأحوال، بالإضافة إلى الانقطاعات المتكررة خلال مدة الوصل في أوقات الذروة.

وأفاد مواطنون لـ «الوطن» بأنهم يشترون ألواح الثلج كاملة أو نصفها لحفظها في حافظات منزلية لتبريد مياه الشرب، التي لا يمكن شربها دون تبريد. وأشاروا إلى أن محال بيع الثلج رفعت الأسعار إلى أكثر من الضعف نتيجة زيادة الطلب، حيث يشترون ربع اللوح اليوم بنحو 8 آلاف ليرة. وأكد أبو عهد، وهو رب أسرة مكونة من ثلاثة أولاد، أن ألواح الثلج ضرورية في هذه الأيام الحارة لأن البرادات لا تبرد إلا قليلًا، وإن بردت لا تجمد.

كما لفت المواطنون إلى ارتفاع سعر قوالب المكعبات، حيث كان القالب يباع بنحو 3 آلاف ليرة، وارتفع إلى نحو 6 آلاف ليرة.

من جانبهم، أوضح عدد من أصحاب محال بيع اللحوم والمطاعم أن سعر لوح الثلج ارتفع تدريجيًا من 8 آلاف ليرة إلى 12 ألفًا ثم إلى 20 ألفًا، ليصل حاليًا إلى 30 ألف ليرة. وأشاروا إلى أنهم مضطرون لشراء الثلج بأي سعر لحماية موادهم من التلف بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وذكروا أن ذلك أثر سلبًا في مبيعاتهم، موضحين أنهم لا يستطيعون تحميل أسعار الثلج على موادهم بسبب المنافسة الشديدة من جانب المحال المكيفة التي تبيع كميات كبيرة من اللحوم المحلية والمستوردة المثلجة.

في المقابل، بين عدد من أصحاب محال بيع الثلج أن الطلب ازداد مؤخرًا على قوالب الثلج، سواء المكعبات أو الألواح، وأن الأسعار واقعية وتخضع لمبدأ العرض والطلب. وأوضحوا أن منظومات الطاقة الشمسية في محالهم كلفت عشرات الملايين من الليرات السورية، بالإضافة إلى نفقات العمل وأجور العمال وتكاليف الحياة. وأشاروا إلى أن بيع ألواح الثلج موسمي، ومع انحسار موجة الحر يقل البيع، ليتوقف نهائيًا في منتصف الشهر المقبل، ويقتصر البيع على بعض المحال فقط.

حماة ـ محمد أحمد خبازي

مشاركة المقال: