الجمعة, 15 أغسطس 2025 03:25 PM

الصين تُقصي كوريا الجنوبية وتتأهل إلى المربع الذهبي في كأس آسيا لكرة السلة بجدة

الصين تُقصي كوريا الجنوبية وتتأهل إلى المربع الذهبي في كأس آسيا لكرة السلة بجدة

تأهل المنتخب الصيني إلى الدور نصف النهائي من كأس آسيا لكرة السلة المقامة في مدينة جدة السعودية، وذلك بعد فوزه على منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة 79-71 في الدور ربع النهائي، ليحافظ على سجله خالياً من الهزائم.

يعود الفضل في هذا الفوز إلى الثنائي الهجومي هو جينكيو ووانغ جونجي، اللذين سجلا معاً 44 نقطة، وقدما أداءً قوياً ومهارياً تحت الضغط، ليضعا حداً لمسيرة المنتخب الكوري الجنوبي في البطولة.

تميز هو جينكيو بقوته تحت السلة، حيث سجل 23 نقطة بنسبة نجاح 11 من 15 تصويبة، بالإضافة إلى 11 متابعة وصدة واحدة. بينما أضاف وانغ جونجي 21 نقطة و8 متابعات، مسجلاً نقاطاً من داخل المنطقة ورميات ثلاثية حاسمة.

أشاد المدرب الصيني غو شي تشيانغ بأداء فريقه قائلاً: "قدم الفريقان مباراة رائعة للجماهير. هذا الفوز هو نتيجة جهد جماعي، وأحيي اللاعبين على تنفيذ الخطة بتركيز طوال المباراة. طبقنا استراتيجيتنا الدفاعية بشكل ممتاز، ونجحنا في الحد من الهجمات السريعة والتصويبات الثلاثية للمنافس. لعبنا كوحدة واحدة في الهجوم والدفاع، وهذا الفوز يمنحنا احترام الجميع في الصين".

من جهة أخرى، اعتمد المنتخب الكوري الجنوبي بشكل أساسي على لي هيون جونغ الذي سجل 22 نقطة و7 متابعات و4 تمريرات حاسمة وسرقتين، وحافظ على آمال فريقه بتسجيله تصويبات حاسمة واختراقات قوية. كما قدم ها يونجي أداءً ثابتاً تحت السلة، وساهم يو جون سيك بفعالية من مقاعد البدلاء.

شهد الربع الأول من المباراة ندية كبيرة، ولم يتمكن أي من الفريقين من التقدم بفارق مريح، لكن الصين تفوقت بفارق ضئيل 25-24. وفي الشوط الثاني، قدم الصينيون أداءً أقوى، معتمدين على إغلاق المنطقة بقوة والتصويبات من خارج القوس، لينهوا الشوط الأول بتقدم واضح 46-35.

واصلت الصين سيطرتها بعد الاستراحة، حيث سجل هو تصويبات متوسطة المدى وتابع الكرات المرتدة ليرفع الفارق إلى 18 نقطة. لكن كوريا رفضت الاستسلام، ونجح لي وها في تقليص الفارق تدريجياً، خاصة في الربع الأخير، حيث نزل الفارق إلى ست نقاط قبل دقيقة من النهاية. إلا أن الصين وجدت الحلول في كل مرة، بفضل سلات هو من الداخل، وهدوء شينغ على خط الرميات الحرة، وتسديدة لياو المتراجعة في آخر دقيقة، لتضمن الفوز.

قال مدرب كوريا جون هو آن: "من المؤسف أن تنتهي رحلتنا اليوم. لم نتمكن من التغلب على طول قامة لاعبي الصين ودفاعهم المتبدل. كان علينا أن نحرر مسددينا بشكل أفضل. حتى لو انتهت رحلتنا، سنواصل القتال والمضي قدماً، وسننهض دوماً لمواجهة التحدي والمنافسة مع الكبار".

ستلتقي الصين في الدور نصف النهائي مع الفائز من المباراة بين لبنان ونيوزيلندا، بينما تلتقي أستراليا حاملة اللقب والساعية إلى لقب ثالث توالياً تاريخي، مع إيران التي أطاحت بتايبيه.

وفي مباراة أخرى، حقق منتخب إيران المعروف بـ"تيم ميللي" عودة مذهلة بعد تأخره بفارق 21 نقطة، وفاز على تايبيه بنتيجة 78-75. قدم محمد أميني أداءً لافتاً بتسجيله 30 نقطة مع 11 متابعة وتمريرتين حاسمتين وصدة، فيما أضاف محمد سينا وحيدي 21 نقطة مع ثلاثيتين، ليقودا منتخب "تيم ميللي" إلى نصف النهائي.

تصدر لين تينغ-تشيين قائمة مسجلي الصين تايبيه بـ22 نقطة، منها ثلاث ثلاثيات، إضافةً إلى سرقتين، فيما ساهم الأخوان هينتون وتشن ينغ-تشون بفترات تألق منحت فريقهم السيطرة على معظم فترات اللقاء. لكن في النهاية، كان الإصرار الإيراني على العودة هو العامل الحاسم.

تفوّق منتخب تايبيه بفضل أداء قوي للاعبيه في الربعين الأولين، مستفيدين من النجاح في التسجيل ولا سيما من خارج القوس لتنتصف المباراة عند فارق 16 نقطة 42-26.

برر مدرب إيران سوتيريوس أليكس مانولوبولوس تأخر فريقه قائلاً: "أعتقد أن عدم نجاحنا في التسديد أثر على عقلية اللاعبين. بين الشوطين أجرينا حديثاً طويلاً وغيرنا النهج. كان علينا أن نبدأ من الدفاع، وأن نلعب بقتالية في كل هجمة. كنا واثقين أن الفرص ستأتي، وهذه المرة سنسجلها. في الشوط الثاني لعبنا بأقصى طاقتنا".

أَسِفَ مدرب تايبيه الإيطالي جانلوكا توشيل لخسارة فريقه بقوله: "سددنا أفضل، لكننا خسرنا. هذه هي كرة السلة. لم نتجاوز مشكلاتنا في اللحظات الأخيرة. ربما استحقينا الفوز، لكن هذه هي اللعبة. ومع ذلك، أنا فخور بكل لاعب، وبكل فرد في طاقمنا واتحادنا".

مشاركة المقال: