الجمعة, 15 أغسطس 2025 04:05 PM

استجابة لتقرير "سوريا 24": تبرعات لإعادة إعمار مسجد علي بن أبي طالب في تل جبين بريف حلب

استجابة لتقرير "سوريا 24": تبرعات لإعادة إعمار مسجد علي بن أبي طالب في تل جبين بريف حلب

عبّر المجلس المحلي في بلدة تل جبين بريف حلب الشمالي عن شكره لمنصة "سوريا 24" والداعمين الذين تجاوبوا مع التقرير الذي نشرته المنصة حول حجم الدمار الذي لحق بمسجد علي بن أبي طالب، والذي ساهموا من خلاله في إعادة إعمار هذا المعلم الديني الهام.

وقدّم عثمان مصطفى، عضو المجلس المحلي، الشكر باسم أهالي البلدة، معبراً عن تقديرهم لهذا الجهد.

وكانت المنصة قد رصدت في تقرير نشرته قبل أسابيع، أنه بعد مرور أحد عشر عامًا على النزوح، عاد الدكتور محمود مصطفى إلى بلدته تل جبين في ريف حلب الشمالي ليجد منزله عبارة عن ركام. وذكر لـ"سوريا 24" أن لحظة العودة كانت تحمل مشاعر الفرح والعزة، إلا أنها كانت مؤلمة بعد اكتشافه أن منزله قد هُدم وسُرقت أبوابه ونوافذه، وتم تخريب شبكات الكهرباء والماء فيه، بالإضافة إلى تدمير الطرقات في القرية وتغطيتها بالسواتر الترابية.

تقع بلدة تل جبين على بعد حوالي 25 كيلومترًا شمال مدينة حلب، وكانت قبل عام 2011 بلدة زراعية هادئة. ومع بداية الحراك الثوري، شارك أبناؤها في المظاهرات المناهضة للنظام، قبل أن تتعرض لاجتياح تنظيم داعش عام 2014، ثم شهدت معارك جديدة عام 2016 بين قوات النظام والفصائل المحلية، مما أدى إلى دمار واسع وتهجير كامل للسكان.

بعد تحرير البلدة عام 2025، عاد المئات تدريجيًا ليواجهوا واقعًا صعبًا يتمثل في غياب شبه كامل للخدمات، وتوقف محطة المياه، وانعدام الكهرباء وشبكة الصرف الصحي، وضعف المساعدات، وقطاع صحي وتعليمي شبه معدوم.

وأكد رئيس المجلس في وقت سابق أن نسبة الدمار كبيرة، حيث يوجد حوالي ألف منزل، منها 170 مدمرًا بالكامل و450 مدمرًا جزئيًا، بالإضافة إلى سرقة الأبواب والنوافذ وشبكات المياه والكهرباء. كما أن مسجد علي بن أبي طالب مدمر كليًا ويحتاج إلى إعادة إعمار، في حين أن مسجد عمر بن الخطاب يعمل ولكنه لا يكفي لاستيعاب المصلين.

وعلى الرغم من هذا الواقع، وجه الدكتور محمود رسالة إلى جميع المهجرين بالعودة، معتبرًا أن هذه البلدة هي أرض الأجداد ولا يجوز تركها خرابًا، ودعا إلى توفير مقومات الحياة الأساسية ودعم المشاريع الصغيرة حتى تستعيد تل جبين نبضها.

وتأتي استجابة الداعمين لإعادة بناء المسجد كخطوة أولى في طريق إعادة إعمار البلدة، وتحويل قصة تل جبين من حكاية دمار ونزوح إلى بداية تعافٍ وأمل جديد.

مشاركة المقال: