تنطلق اليوم الجمعة منافسات الدوري الإسباني لموسم 2025-2026، وسط ترقب عشاق كرة القدم لموسم حافل بالإثارة بين قطبي الكرة الإسبانية، برشلونة حامل اللقب وريال مدريد، في صراعهما الأزلي على الألقاب وزعامة الليغا. ولا يمكن إغفال طموحات أتلتيكو مدريد، الساعي للدخول بقوة كمنافس جدي على اللقب، خاصة بعد التجديدات التي قام بها المدرب سيميوني على تشكيلته، حيث يعتبر المدرب الأكثر خبرة في الليغا.
استغنى سيميوني عن تسعة لاعبين، بينما استقدم عشرة لاعبين جدد، من بينهم ألمادا وراسبادوري وكاردوسو وروجيري وهانكو ولينغليه. وعلى صعيد المنافسة بين برشلونة وريال مدريد، ورغم قلة الصفقات التي أبرمها البرشا، والتي اقتصرت على الحارس غارسيا وراشفورد، إلا أن المدرب فليك يبدو واثقاً من قدرات فريقه بقيادة النجوم يامال وبيدري ورافينيا وليفاندوفسكي وكوبارسي وأرواخو، الذين قدموا أداءً مميزاً في الموسم الماضي، خاصة في مواجهات الكلاسيكو.
خاض الفريق الكاتالوني أربع مباريات إعدادية، حقق الفوز في جميعها، مسجلاً 20 هدفاً مقابل أربعة أهداف في مرماه. ويستهل برشلونة حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة ريال مايوركا، صاحب المركز العاشر في الموسم الماضي، ويتطلع جمهور البلوغرانا إلى بداية قوية لفريقهم، الذي سيواجه ثلاثة أندية تعتبر في المتناول قبل لقاء فالنسيا.
في المقابل، يسعى ريال مدريد لاستعادة اللقب، وقد تعاقدت إدارة بيريز مع المدرب الشاب تشابي ألونسو، الذي حقق موسماً استثنائياً مع ليفركوزن، ولاعب ريال مدريد السابق لسنوات عديدة، ليحل بديلاً لأنشيلوتي. عزز الريال صفوفه بالتعاقد مع أربعة لاعبين حتى الآن، هم أرنولد وهاوسن وكاريراس، لتدعيم خط الدفاع الذي يضم كارفاخال وميليتاو وروديغر، بالإضافة إلى الموهبة الأرجنتينية ماستانتوتو لتعزيز القدرة الهجومية بوجود فينيسيوس وبيلنغهام ومبابي وغونزالو غارسيا ورودريغو، مع العلم أن الأخير مرشح للرحيل.
شارك الفريق الملكي في منافسات المونديال، وخرج من الدور نصف النهائي، وتخشى إدارة الميرينغي من الإرهاق الذي قد يعاني منه اللاعبون خلال الموسم بسبب قلة الراحة في الصيف. خاض الريال مباراة ودية واحدة قبل أيام، فاز فيها على تيرول النمساوي بخمسة أهداف. يبدأ الريال الموسم بجدول مشابه لبرشلونة، حيث سيخوض ثلاث مباريات سهلة على الورق قبل مواجهة سوسيداد. السؤال الذي يطرح نفسه: هل يحتفظ برشلونة باللقب؟ أم يستعيده ريال مدريد؟ أم سنشهد بطلاً جديداً غير القطبين؟
الوطن – خالد عرنوس