تواصل فرق الإطفاء السورية، يوم الجمعة، جهودها للسيطرة على حرائق الغابات المشتعلة منذ حوالي ثلاثة أيام في ريفي اللاذقية (شمال غرب) وحماة (وسط)، والتي اندلعت نتيجة لارتفاع درجات الحرارة. جاء ذلك وفقًا لبيانات صادرة عن الدفاع المدني السوري وتدوينات نشرها وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، عبر حسابه على منصة شركة إكس الأمريكية.
وأشار الدفاع المدني في مقطع مصور إلى "مواجهة النيران الحراجية المنتشرة في عدة بؤر بريف مدينة كسب شمالي اللاذقية، حيث يسيطر رجال الإطفاء على توسع النيران ويمنعون انتشارها لمناطق أوسع، بهدف حماية البيئة والحياة".
وفيما يتعلق بتطورات الحرائق في ريف حماة الغربي ومنطقة الغاب، نشر الدفاع المدني بيانًا تفصيليًا يوضح مواقع انتشار الحرائق، مؤكدًا أن "الفرق تمكنت من السيطرة على امتداد الحرائق، وتواصل عمليات المراقبة تحسبًا لأي طارئ في محور بيت ياشوط".
وأضاف البيان: "تركزت فرق الإطفاء بمحور بلدة شطحة في الأحراش الغربية للبلدة، للتعامل مع النيران المشتعلة في الجبال، ومنع انتشارها وتقدمها نحو منازل المدنيين". وفي محور ناعور جورين، أفاد الدفاع المدني بأنه "تم نشر فرق جديدة بعد وصول ألسنة اللهب من جبال شطحة، في محاولة لاحتواء الحرائق ومنع انتشارها في المنطقة".
وأكد الدفاع المدني أن "الجهود مستمرة لحماية السكان والممتلكات والبيئة، وسط ظروف طبيعية صعبة وتضاريس وعرة، وهبات رياح قوية تشهدها المنطقة".
من جهته، تحدث وزير الطوارئ وإدارة الكوارث عن "جهود كبيرة جدًا وبمساعدة من الأهالي، تبذلها فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، وأفواج إطفاء الحراج لمواجهة حرائق الغابات والأحراج في ريف حماة الغربي".
وأوضح في تدوينة سابقة أنه "منذ الفجر يواصل أكثر من 70 فريق إطفاء من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء وأفواج الإطفاء الحراجي، بدعم مروحيات وزارة الدفاع وفرق الهندسة لفتح خطوط نار، وبمساندة الأهالي، مواجهة حرائق واسعة في ريفي اللاذقية وحماة".
ولفت الصالح إلى أن ذلك يجري "وسط تضاريس وعرة، ورياح شديدة، ومخاطر مخلفات الحرب". وذكر أن "المحاور الأكثر سخونة تشمل كسب ودير ماما في اللاذقية، وعين الكروم وشطحة في حماة، والجهود مستمرة لمنع تمدد النيران وحماية الأهالي والممتلكات".
ويوم الخميس، أعلن الدفاع المدني السوري أن فرق الإطفاء أخمدت 6 حرائق غابات من أصل 10 اندلعت خلال اليومين الماضيين في 4 محافظات إثر ارتفاع درجات الحرارة.
ومع دخول فصل الصيف، شهدت العديد من المحافظات السورية، لا سيما في ريف اللاذقية، حرائق حرجية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والتي زادت من حدتها وصعوبة إخمادها كثافة الأشجار وسرعة الرياح والجفاف.
وفي يوليو/ تموز الماضي، اندلعت حرائق غابات بجبال محافظة اللاذقية استمرت 12 يومًا ودمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وأضرت بـ45 قرية، بينما بلغ عدد العائلات المتضررة نحو 1200 عائلة، وفق تقديرات رسمية. (ANADOLU)