السبت, 16 أغسطس 2025 12:12 PM

الدفاع المدني يكافح حرائق ريفي حماة واللاذقية وسط ظروف صعبة

الدفاع المدني يكافح حرائق ريفي حماة واللاذقية وسط ظروف صعبة

تواصل فرق إطفاء الدفاع المدني السوري وأفواج إطفاء الحراج جهودها للسيطرة على الحرائق المشتعلة في ريفي حماة الغربي واللاذقية الشمالي، في ظل تحديات كبيرة تعيق عمليات الإخماد.

وتواجه الفرق صعوبات جمة في محيط قرية ناعور جورين غربي حماة، حيث يعتبر هذا المحور الأكثر تعقيداً نظراً للطبيعة الجبلية للمنطقة والرياح القوية التي تزيد من انتشار النيران. وتعمل الفرق، منذ مساء الجمعة، بمشاركة الفرق الهندسية التابعة لوزارة الزراعة على فتح طرقات وإنشاء خطوط نار بهدف محاصرة الحريق، وذلك بدعم من الأهالي.

وكانت سلسلة من الحرائق قد اندلعت في منتصف ليلة 12 آب الجاري في مواقع متعددة بريف حماة الغربي، حيث بدأت النيران بالانتشار في أحراج قرى عناب وشطحة وأبو كليفون، قبل أن تمتد إلى مناطق أكثر وعورة مثل ناعور جورين، مدفوعة بالرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة.

وعلى الرغم من تمكن فرق الإطفاء خلال الأيام الماضية من السيطرة على عدة محاور، إلا أن الجهود لا تزال مستمرة في المواقع الأكثر صعوبة، وذلك بمشاركة تعزيزات من محافظات أخرى.

وفي محافظة اللاذقية، أعلن مدير مديرية الدفاع المدني، والمسؤول في غرفة عمليات إخماد الحرائق في الساحل، عبد الكافي كيال، صباح السبت، أن فرق الإطفاء والدفاع المدني تمكنت من السيطرة على 80% من الحرائق التي اندلعت في منطقة كسب بريف اللاذقية الشمالي.

وأوضح كيال، في تصريح لوكالة سانا، أن جهود الإطفاء مستمرة، وتجري حالياً عمليات التبريد والمراقبة في المواقع المتبقية في منطقة كسب وشجر المعبر ومفرق تشالما. وأضاف أن فرق الإطفاء والدفاع المدني تواجه صعوبة في الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة في وادي النبعين بقرية المشرفة، نظراً لطبيعتها الوعرة، مشيراً إلى أن هذه البؤر تعتبر بسيطة ولكن يصعب التعامل معها حالياً، ولذلك ستستمر فرق المراقبة في متابعتها لمدة 24 ساعة لضمان السيطرة الكاملة عليها.

وشهدت محافظة اللاذقية منذ مطلع آب الجاري سلسلة حرائق واسعة طالت الغابات والأحراج في مناطق متفرقة، أبرزها في كسب وجبل الأكراد والحفة، ما ألحق أضراراً بالغطاء النباتي ووصل في بعض الحالات إلى المنازل والأراضي الزراعية.

من جانبه، أشار وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، إلى أن تفاقم وامتداد النيران يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة، وشدة الرياح، وصعوبة التضاريس الجبلية التي تعيق وصول الآليات، إضافة إلى وجود مخلفات الحرب والألغام.

واستجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، أمس، لـ 36 حريقاً، بالتوازي مع استمرارها بالاستجابة لحرائق الغابات والأحراج في محافظتي حماة واللاذقية.

يذكر أن الدفاع المدني السوري أرسل مؤازرات لفرق الإطفاء من حمص وحلب وإدلب ودمشق وريف دمشق ودرعا، للمشاركة في عمليات الإخماد غربي البلاد.

مشاركة المقال: