السبت, 16 أغسطس 2025 12:12 PM

صور تُلهم: سوريات يواجهن النيران بالماء والطعام في ريف حماة

صور تُلهم: سوريات يواجهن النيران بالماء والطعام في ريف حماة

تداول مستخدمو فيسبوك صوراً مؤثرة تُظهر نساءً من قرية "عين الكروم" في ريف حماة، لم يكتفين بمشاهدة النيران تلتهم قريتهن من بعيد. بل نزلن إلى أرض الواقع، يحملن أدوات بسيطة مثل السطول وخراطيم المياه، للمشاركة في عمليات إطفاء الحرائق جنباً إلى جنب مع عناصر الدفاع المدني والأهالي المتعاونين.

وفي مشهد آخر، انتشرت صور لنساء في منطقة "نهر البارد" يعملن ليلاً على إعداد الفطائر والطعام لتوزيعه على فرق الإطفاء المرهقة، محولات منازلهن إلى مطابخ طوارئ لإسناد جهود الإطفاء.

تُظهر هذه المشاهد كيف أن المرأة السورية، كما أثبتت خلال الحرب والاشتباكات، قادرة على إحداث فرق حقيقي. فمعظم النساء لا يكتفين بالنزوح أو المشاهدة السلبية، بل يمتد دورهن ليشمل حماية الأرض والغابة والمجتمع وممتلكات العائلة والجيران.

إن مشاركة النساء في إعداد الطعام لفرق الإطفاء تعكس قيمة التضامن المجتمعي، حيث تتحول المنازل إلى مراكز دعم وإغاثة، وتظهر مرونة النساء في التعامل مع الأزمات.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تشارك فيها النساء في مواجهة المخاطر، فالسوريات كنّ دائماً في الصفوف الأمامية، كثائرات ومعتقلات وعاملات وفلاحات ومعيلات لأسرهن.

أمام هذا الواقع، لا يمكن تجاهل دور المرأة في العملية السياسية، أو تهميشها، أو حصرها في مناصب نمطية. فمن حق هؤلاء النسوة اللواتي شاركن في مواجهة الخطر أن يكون لهن ممثلات يعبرن عن احتياجاتهن ويعملن على تحقيقها.

وتواصل فرق الدفاع المدني وأفواج إطفاء الحراج، بدعم من الأهالي، جهودها للسيطرة على الحرائق في ريف حماة الغربي. وأكد الدفاع المدني السوري أنهم يعملون بالتعاون مع فرق الهندسة في وزارة الزراعة على فتح طرقات وخطوط نار لمحاصرة الحريق ومنع امتداده إلى المناطق السكنية، مع استمرار عمليات التبريد في المناطق التي تمت السيطرة عليها.

مشاركة المقال: