السبت, 16 أغسطس 2025 10:05 PM

قمة ألاسكا: ابتسامة بوتين وصمت ترمب.. خمسة مشاهد تلخص اللقاء

قمة ألاسكا: ابتسامة بوتين وصمت ترمب.. خمسة مشاهد تلخص اللقاء

وُصف الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق السلام في أوكرانيا. ومع ذلك، أثارت القمة التي استمرت ثلاث ساعات أسئلة أكثر مما قدمت إجابات.

إليكم خمس نقاط رئيسية من قمة ألاسكا، كما رصدتها شبكة «بي بي سي»:

عودة بوتين إلى الساحة العالمية بسجادة حمراء:

عندما عاد الرئيس فلاديمير بوتين إلى الساحة العالمية يوم الجمعة، كانت سماء ألاسكا ملبدة بالغيوم. كان ترمب في انتظاره على سجادة حمراء في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة. استقبل ترمب بوتين بالتصفيق والمصافحة الحارة والابتسامات.

كانت هذه اللحظة مهمة لبوتين، الذي تجنبته معظم الدول الغربية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022. اقتصرت رحلاته الدولية إلى حد كبير على الدول الصديقة لروسيا، مثل كوريا الشمالية وبيلاروسيا. انعقاد القمة في ألاسكا كان انتصاراً لبوتين، وتحوله من منبوذ إلى شريك مرحب به على الأراضي الأميركية.

وفي لفتة غير متوقعة، وافق بوتين على الركوب في سيارة ترمب الليموزين المصفحة بدلاً من سيارته الرئاسية. ركزت الكاميرات على بوتين وهو يضحك في المقعد الخلفي.

بوتين يواجه أسئلة غير مألوفة:

بعد 25 عاماً من الحكم، فرض بوتين سيطرة كاملة على الإعلام في روسيا، وقمع الحريات الصحفية. نادراً ما يواجه بوتين صحفيين غير ودودين في الداخل. لكن فور وصوله إلى ألاسكا، سُئل: «هل ستتوقف عن قتل المدنيين؟». لم يبدُ على بوتين أي رد فعل سوى ابتسامة ساخرة.

خلال جلسة تصوير، طُرحت أسئلة أخرى، بما في ذلك سؤال باللغة الروسية حول استعداده للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي في قمة ثلاثية. مرة أخرى، لم يكن هناك رد فعل واضح من الرئيس الروسي سوى ابتسامة غامضة.

ماذا قيل بعد المحادثات؟

توقعت وسائل الإعلام مؤتمراً صحفياً، لكن الرئيسين اكتفيا ببيانات دون الإجابة على أسئلة الصحفيين. بدأ بوتين بالإشادة بـ«الجو البناء القائم على الاحترام المتبادل» الذي ساد المحادثات، ثم استعرض تاريخ ألاسكا كإقليم روسي.

بينما كان بوتين يتحدث، التزم ترمب الصمت. ذكر بوتين «الوضع في أوكرانيا»، مؤكداً أنه يجب القضاء على «الأسباب الجذرية» للصراع قبل تحقيق السلام. تشمل هذه الأسباب الاعتراف بالسيادة الروسية على مناطق أوكرانية مثل القرم ودونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة إلى نزع سلاح أوكرانيا وحيادها وعدم التدخل العسكري الأجنبي وإجراء انتخابات جديدة.

ما لم يُذكر:

الغريب أن ترمب لم يذكر أوكرانيا أو وقف إطلاق النار ولو لمرة واحدة. أشار إلى أن «خمسة، ستة، سبعة آلاف شخص يُقتلون أسبوعياً»، وأن بوتين أيضاً يريد إنهاء إراقة الدماء. كان بيان ترمب مختصراً وغامضاً، وقال: «هناك العديد من النقاط التي اتفقنا عليها»، مضيفاً أن «تقدماً كبيراً» قد تحقق في «اجتماع مثمر للغاية». لم يُعلن عن أي اتفاقات رئيسية أو اجتماع ثلاثي مع الرئيس زيلينسكي. أقر ترمب: «لم نصل إلى هناك (اتفاق)»، لكنه أضاف بتفاؤل: «لكن لدينا فرصة جيدة جداً للوصول إلى هناك».

بوتين وتعليق بالإنجليزية: «المرة المقبلة في موسكو»:

ربما لم تحقق القمة تقدماً ملموساً نحو السلام في أوكرانيا، لكنها عززت التقارب بين روسيا والولايات المتحدة. انتشرت صور الرئيسين وهما يتصافحان ويبتسمان على نطاق واسع. وقبل أن يختتم بيانه، أشار بوتين إلى أن الصراع في أوكرانيا ما كان ليبدأ لو كان ترمب في السلطة.

ورغم تأكيد ترمب على «التقدم الكبير»، لم يُكشف عن أي شيء جوهري في قمة ألاسكا. ومع ذلك، ترك الرئيسان الباب مفتوحاً للقاء آخر في روسيا. قال ترمب: «سأراكم قريباً جداً على الأرجح». وبعد بيان مشترك، تحدث بوتين بالإنجليزية قائلاً: «المرة المقبلة في موسكو». ورد عليه ترمب: «أوه، هذا مثير للاهتمام. سأتعرض لبعض الانتقادات بسببه، لكنني أرى أنه من الممكن حدوث ذلك».

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-الشرق الاوسط

مشاركة المقال: