اغتيل علاء الدين أيوب، القيادي السابق في الجيش السوري الوطني والملقب بـ "الفاروق أبو بكر"، رمياً بالرصاص على يد مجهولين في ريف حلب.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على أيوب أثناء مروره بسيارته بالقرب من جامعة حلب الحرة في مدينة أعزاز شمالي حلب، وذلك بعد خروجه من الجامعة حيث كان يؤدي امتحاناته.
وأظهرت كاميرات مراقبة قريبة من موقع الحادثة شخصين يطلقان سبع رصاصات على أيوب بشكل مفاجئ، ثم فرا هاربين، دون الكشف عن هويتهما حتى الآن. وقد باشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها الأولية على الفور، دون الإعلان عن أية نتائج حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
يذكر أن أبو بكر، وهو من مدينة حلب، كان قيادياً بارزاً في حركة أحرار الشام الإسلامية سابقاً، حيث انضم إلى مجموعات الثوار منذ بداية الثورة السورية، قبل أن يلتحق بالحركة ويعمل ضمن صفوفها. وقد تعرض للحصار في الأحياء الشرقية من حلب وكان طرفاً بارزاً في المفاوضات التي جرت مع النظام البائد وروسيا في أواخر عام 2016.
وفي أعقاب ذلك، خرج فاروق إلى إدلب، ثم غادر إلى ريف حلب الشمالي، ليصبح فيما بعد قيادياً في فرقة المعتصم التابعة للجيش الوطني السوري، وذلك بعد استقالته من حركة "أحرار الشام".
وقد بدأ أبو بكر مؤخراً، وقبل سقوط النظام البائد بفترة، بدراسة فرع العلوم السياسية في جامعة "حلب الحرة" بالقرب من أعزاز.
ويعتبر أبو بكر من أوائل الثوار والفاعلين في مسيرة الثورة السورية، ولعب دوراً محورياً في إبرام صفقات تبادل الأسرى التي أفضت إلى إخراج معتقلين من سجون النظام البائد، من بينهم قياديون في الثورة ونساء، حيث كان مسؤول مكتب شؤون الأسرى في حركة أحرار الشام.
وشهدت فترة وجوده في ريف حلب الشمالي الكثير من الخلافات التي انتهت به في السجن، ولكن طُويت صفحتها بعد فترة من تحرير البلاد وسقوط النظام، حيث خرج من سجنه ليلتحق بدراسته من جديد.