ناقش وزير الصحة السوري الدكتور مصعب العلي مع محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، الوضع الراهن للخدمات الطبية في محافظة إدلب، بالإضافة إلى سبل تحسين جودة الخدمات الصحية العلاجية، وتطوير مهارات القوى العاملة ورفع كفاءتها، وإنشاء نظام معلومات صحي موحد.
وتم خلال الاجتماع الذي عُقد في مبنى الوزارة بدمشق، بحث ملف توقف الدعم المقدم من المنظمات لأكثر من 18 مشفى كانت تعمل سابقاً، ودراسة هذا الملف، إلى جانب بحث سبل تعزيز الرعاية الصحية، وشرح الوضع الصحي الحالي وتحديد احتياجات المحافظة في المرحلة المقبلة، خاصة في مجال بناء وترميم المراكز الصحية لاستيعاب العائدين من مخيمات النزوح.
كما تم استعراض تقرير حول الوضع الصحي في المحافظة، والإطار الإستراتيجي لمديرية صحة إدلب، بهدف توفير الرعاية الصحية الأولية الشاملة والوقائية والعلاجية والتأهيل والتدريب والتعليم الصحي، وفقاً للمعايير العالمية، مع التركيز على السلامة المهنية.
وأكد الدكتور العلي أن الوزارة تعمل وفقاً لمعايير عالمية وفنية وتقنية تتناسب مع الاحتياجات والأولويات، وتسعى لتأمين عودة الأهالي من المخيمات، مشيراً إلى توفر أجهزة رنين مغناطيسي وجهاز طبقي محوري وجهاز تنظير الحالب وجهاز إيكو قلبية سيتم تخصيصها لمشافي محافظة إدلب.
من جانبه، تحدث المحافظ عبد الرحمن عن الوضع الصحي الصعب في محافظة إدلب نتيجة الدمار الذي خلفه القصف والغارات ومخلفات الحرب، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأجهزة النوعية وأجهزة غسيل الكلية، مؤكداً أهمية وضع خطط تتناسب مع التوزيع الجغرافي للسكان، وتوزيع المشافي والمراكز الصحية، إضافة إلى تزويد المشافي التي توقف الدعم عنها بالرواتب والمستلزمات الطبية.
وأوضح مدير صحة إدلب الدكتور سامر عرابي أن عدد المشافي في المحافظة يبلغ 61 مشفى، بعضها خارج الخدمة، والبعض الآخر يعتمد على دعم من منظمات إنسانية، بالإضافة إلى 141 مركزاً صحياً، منها 45 مركزاً غير مفعلة، و 32 مركزاً تعمل بشكل طوعي، و 66 مركزاً تتلقى دعماً من المنظمات، إضافة إلى خمسة مراكز جاهزة للافتتاح.
وفيما يتعلق بالسعة السريرية للمشافي، أشار الدكتور عرابي إلى أنها بلغت 2489 سريراً للأجنحة والإسعاف، و 412 سريراً للرعاية، و 280 حاضنة، بالإضافة إلى مراكز متخصصة في العلاج الفيزيائي وبنوك الدم، والتلاسيميا.
حضر الاجتماع معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب، ومدير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور زهير القراط، وعدد من المديرين والمعنيين في الوزارة.
ويأتي ذلك في إطار خطة عمل وزارة الصحة السورية لإعادة تأهيل القطاع الصحي في المناطق المتضررة، ولا سيما في إدلب، من خلال تزويد المشافي بالتجهيزات الأساسية، ودعم الكوادر العاملة، واستحداث نظام معلوماتي موحد لتحسين التنسيق والرصد الصحي.