احتفاءً باليوم العالمي للشباب، قامت منظمتا "سلام" و"بنفسج" بتنظيم جولة شبابية ممتعة في أروقة المتحف الوطني بدمشق. تأتي هذه الجولة ضمن فعاليات مبادرة "ذاكرة وانتماء"، التي تهدف إلى تعريف الشباب بالمعالم الأثرية العريقة في دمشق من خلال تجربة تفاعلية فريدة.
شارك في هذه الفعالية عشرات الشبان والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً. بدأ النشاط بتقسيم المشاركين إلى فريقين، حيث تمركز الفريق الأول أمام واجهة قصر الحير الغربي، بينما استكشف الفريق الثاني القاعة الشامية. بعد ذلك، تبادل الفريقان المواقع للاطلاع على المعلمين الأثريين.
انطلق المشاركون في رحلة شيقة عبر أقسام المتحف المختلفة، بدءاً من مملكة تدمر، حيث تعرفوا على جوانب الحياة اليومية، المنتجات المحلية، التجارة، والعلوم التي ازدهرت في تلك الحقبة. ثم انتقلوا إلى قاعة دورا أوربوس والحضارة البيزنطية، وصولاً إلى محطات أخرى غنية بالمعلومات حول تاريخ سوريا العريق.
وفي جو يسوده الحماس والتنافس، تم تقسيم المشاركين إلى خمس مجموعات، شاركت في ألعاب تفاعلية تركزت حول أبرز الأماكن والمدن الأثرية السورية، والحرف اليدوية القديمة. كما تضمنت الفعالية تقديم أغانٍ ومعزوفات تراثية أصيلة.
يذكر أن فعالية "ذاكرة وانتماء" قد انطلقت في الأسبوع الماضي في دمشق القديمة، وشملت زيارات إلى بيت فارحي، فندق تاليسمان، وغاليري مصطفى علي. ومن المقرر أن تستمر الفعاليات في الأسبوع المقبل بأنشطة مخصصة لليافعين.