الإثنين, 18 أغسطس 2025 09:51 PM

أكساد يدرب فنيين لإنتاج وإكثار البذور المحسنة بالتعاون مع المؤسسة العامة لإكثار البذار

أكساد يدرب فنيين لإنتاج وإكثار البذور المحسنة بالتعاون مع المؤسسة العامة لإكثار البذار

بالتعاون مع وزارة الزراعة السورية، نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" دورة تدريبية للفنيين في المؤسسة العامة لإكثار البذار، تركز على إنتاج البذور المحسنة ومراحل إكثارها، وذلك بهدف تطوير القطاع الزراعي.

الدورة التدريبية، التي انعقدت في مقر المنظمة بريف دمشق، تناولت مواضيع مهمة مثل القمح واستنباط أصنافه، بالإضافة إلى طرق إكثار البذار وفق معايير دورية تضمن توفيره للمزارعين في سوريا والدول العربية.

أكد وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر أن التعاون المستمر بين الوزارة وأكساد يمثل سلسلة مترابطة تهدف إلى نقل الخبرات وتأهيل الكوادر، مشيراً إلى أن هذه الدورات تهدف إلى تطوير الكوادر وتعزيز العلاقات بين الوزارة وأكساد.

وشدد الوزير بدر على أهمية دعم القطاع الزراعي بالانفتاح الاقتصادي، معتبراً ذلك قاعدة أساسية للانطلاق في المرحلة القادمة، وأكد على ضرورة بناء مزارع لتحسين الإنتاج ورفع الكفاءة، وتكثيف التعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة بالمجال، منوهاً بأهمية القمح كمحصول استراتيجي يحقق الاكتفاء الذاتي.

من جانبه، أوضح مدير عام منظمة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد أن هذا النشاط يأتي في إطار التعاون الوثيق بين أكساد ووزارة الزراعة، وأشار إلى أنه سيتم إجراء تدريب عملي في محطة بحوث ازرع في محافظة درعا لإعادة إكثار القمح بالتنسيق مع الوزارة.

وأكد العبيد على ضرورة تطوير الإنتاج من خلال توفير البذور، مشيراً إلى أن إكثار القمح يمثل الأمن الغذائي في سوريا والمنطقة العربية، ويجب أن يكون في متناول أيدي الفلاحين والخبراء.

بدوره، أكد مدير عام مؤسسة إكثار البذار عمار محمد أهمية إعادة تأهيل الكوادر العاملة في المجال الزراعي وإجراء دورات تدريبية متخصصة تعزز مهاراتهم وتنمي قدراتهم في التعامل مع الأصناف المختلفة، وطرح آليات جديدة لإكثار البذور وتحسينها، موضحاً أن طريقة إكثار البذور تمر بخمس مراحل بدءا من النواة وصولا للمحسن.

وخلال محاضرة ألقاها مدير إدارة الموارد النباتية في أكساد الدكتور الطويل، أوضح كيفية استنباط الأصناف الحديثة للقمح والتمييز بينها، وجودة البذار وتحملها للجفاف والحرارة والضغوط البيئية الأخرى، ودور مراكز البحوث الزراعية في الوطن العربي والعالم وسوريا، مشيراً إلى أن هذه الجهود في أكساد تأتي بالتعاون مع وزارة الزراعة وهيئة البحوث الزراعية في سوريا.

واستعرضت المنظمة خلال الدورة فيلماً وثائقياً عن مشاريعها في سوريا تناول نشاطات اللجنة الاستثمارية المكلفة بمكتبة أكساد وأعمالها من تنفيذ المشاريع التنموية ومكافحة التصحر والاحتباس الحراري، وباحثين وداعمين، ومحفظتين نباتية وحيوانية من خلال قسم الإرشاد الزراعي في إكساد إضافة إلى 13 محطة بحثية و 8 مكاتب إقليمية تشرف على التنمية المشتركة من مختلف الدول.

يذكر أن أكساد تأسست عام 1968 ومقرها دمشق، وهي إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة بالعمل على مواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه والتصحر وتدهور الأراضي في الدول العربية، فيما تعد جامعة دمشق أكبر وأقدم جامعة في سوريا ومركزاً رئيسياً للبحث العلمي في مختلف المجالات، والتعاون بين الجانبين ليس بالجديد، إذ سبق أن نُفذت مشاريع مشتركة بينهما في مجالات إنتاج البذور المحسنة وإدارة الموارد المائية.

مشاركة المقال: