أفاد عصام حلاوة، مدير فرن “صلخد” جنوب السويداء، بأن الفرن يواجه خطر التوقف عن العمل في أي لحظة نتيجة لنقص كميات الطحين والمخاوف المتزايدة بشأن توقف وصول الإمدادات.
ووصف حلاوة، في مقطع فيديو نشرته شبكة السويداء 24، الأوضاع الحالية بالصعبة، مشيراً إلى أن كميات الطحين تصل بصعوبة بالغة. وأوضح أنهم كانوا على وشك إعلان توقف الفرن قبل ثلاثة أيام، إلا أن وصول 20 طناً من مطحنة أم الزيتون سمح لهم بمواصلة العمل.
وأعرب حلاوة عن عدم معرفته بكمية القمح المتوفرة في مطحنة أم الزيتون، التي تعتبر حالياً المصدر الرئيسي للطحين، بالإضافة إلى ما يصل إلى المحافظة عبر شاحنات الهلال الأحمر. وأضاف أن المطحنة تعرضت لاعتداء خلال شهر تموز الفائت أثناء الاشتباكات، مما أدى إلى أضرار كبيرة في مخزونها.
وأشار إلى أن عمال المطحنة قاموا بفرز القمح المحروق عن السليم، مرجحاً أن الرائحة الغريبة في الخبز قد تكون ناتجة عن وجود شوائب من القمح المحروق.
وأضاف أن كمية الطحين المتوفرة حالياً في الفرن، الذي يخدم عدة قرى، تكفي لمدة أربعة أيام تقريباً، لافتاً إلى أن الفرن يعمل يومياً بطاقة إنتاجية تبلغ 10 أطنان، وينتج حوالي 11 ألف ربطة خبز.
كما تحدث عن استغلال أزمة الخبز في السويداء، حيث يصل سعر الربطة في بعض الأحيان إلى 10 آلاف ليرة على بعض البسطات.
وأعلنت وكالة سانا صباح اليوم الإثنين عن وصول قافلة مساعدات إغاثية وغذائية تابعة للهلال الأحمر السوري إلى جسر بلدة نامر في ريف درعا، في طريقها إلى محافظة السويداء.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية عدم وجود أي قيود على إدخال المساعدات الإنسانية، وأضافت في بيان أن «الشركاء الإنسانيين تمكنوا من تسيير أكثر من 12 قافلة مساعدات إلى محافظة السويداء خلال أقل من شهر واحد من بداية الأزمة، بمعدل يقارب قافلة كل يومين، ما يعكس مستوى الأولوية القصوى التي تم إيلاؤها لعملية الاستجابة».