القاهرة-سانا: حذر محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، اليوم، من التدهور غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة. وأشار إلى أن هذا التدهور هو نتيجة مباشرة لحرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مما يحرمهم من حقوقهم الأساسية في الحياة، بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى.
في بيان صدر بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، دعا البرلمان العربي إلى تضافر الجهود الدولية العاجلة لإغاثة الشعب الفلسطيني. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، ووقف جرائم الحرب، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم إلى القطاع المحاصر.
أكد اليماحي أن البرلمان العربي سيواصل جهوده البرلمانية والدبلوماسية لدعم العمل الإنساني، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، بما يتماشى مع القيم الإنسانية ومبادئ العمل البرلماني المسؤول.
من جهة أخرى، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن الوضع في غزة تجاوز حدود الكارثة، وذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يعتمد على التجويع والإبادة الجماعية كوسيلة لتركيع السكان.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في الثامن من الشهر الجاري عن خطة لاحتلال مدينة غزة، كجزء من مخطط لإعادة احتلال القطاع بالكامل، الأمر الذي أثار موجة واسعة من الرفض والإدانة على المستويين العربي والدولي، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني إلى مستويات غير مسبوقة.