عقدت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء ورشة عمل تعريفية حول مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا، الممول بمنحة من البنك الدولي. أقيمت الورشة في مدرج الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق.
تناولت الورشة استعراض مواقع محطات التحويل في ريف دمشق، والجهات العامة المعنية بالمشروع. كما ناقشت الآثار البيئية والاجتماعية للمشروع، وأهمية تسليم مواقع العمل خالية من المخلفات الحربية. تم شرح الإجراءات الوقائية وطرق تقديم الشكاوى، وأتيحت الفرصة للمجتمع المحلي وأصحاب المصلحة لتقديم ملاحظاتهم ومقترحاتهم.
أوضح المهندس سامر لطوف، مدير الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق، لمراسل سانا أن الورشة تهدف إلى التشاور مع ممثلي المجتمع المحلي حول مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا، المدعوم من البنك الدولي. يشمل المشروع إعادة تأهيل عدد من محطات التحويل الكهربائية في ريف دمشق، وهي محطات تحويل أوتايا 230/66/20 كيلو فولط، والنشابية 66/20 كيلو فولط في منطقة الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى محطة تحويل الحجر الأسود 66/20 كيلو فولط.
أشار لطوف إلى أن الهدف من إعادة تأهيل هذه المحطات هو تخفيف العبء عن المحطات المجاورة وزيادة وثوقية الشبكة الكهربائية في المناطق التي تضررت نتيجة للتدمير والتهجير الممنهج.
من جهته، أوضح المهندس همام حربا، مدير فريق المتابعة والإشراف على مشروع منحة البنك الدولي، أن المشروع ممول من البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية، ويهدف إلى تحسين إمدادات الطاقة الكهربائية وتعزيز قدرة وكفاءة مؤسسات قطاع الكهرباء، لما له من أثر اجتماعي يتمثل بعودة المهجرين، واقتصادي يتمثل بتنشيط الحركة الزراعية والتجارية والصناعية.
وبين المهندس عبد الرحمن الحسن، من لجنة الإشراف على المشروع، أن المنحة تتضمن إعادة تأهيل وصيانة خطوط الربط 400 كيلو فولط مع تركيا والأردن، وإعادة تأهيل 8 محطات في حلب وإدلب وريف دمشق. وأشار إلى أن الأعمال التي سيتم تنفيذها تتضمن إصلاح البنية الكهربائية المتضررة وإعادة تشغيلها، لتوفير الكهرباء بشكل موثوق للمنازل والمزارع والمدارس.
بدوره، لفت الدكتور موفق الشيخ علي، استشاري الدراسات البيئية بإدارة الموارد الطبيعية، إلى أهمية الورشة للقاء ممثلي المجتمع المحلي والبلديات والمخاتير والأطراف المعنية من الجهات العامة بشأن مخاوفهم البيئية والاجتماعية أثناء التنفيذ، وذلك كجزء من التزامات المؤسسة بالعقد مع البنك الدولي.
يُذكر أن البنك الدولي قدم منحة بقيمة 146 مليون دولار أمريكي لإعادة تأهيل البنية التحتية الكهربائية المتضررة في سوريا، ولا سيما خطوط النقل ومحطات التحويل الرئيسية، ضمن الجهود الدولية لتعزيز قدرة البنية التحتية في البلاد على التعافي، ويمثل ذلك دفعة مهمة لتحسين واقع التغذية الكهربائية، وخاصة في المناطق التي تضررت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.