انطلقت في مدينة اللطامنة بريف حماة حملة أهلية واسعة النطاق تهدف إلى ترميم وتنظيف المدارس المتضررة، وذلك استعداداً لاستقبال العام الدراسي الجديد. تجري هذه المبادرة بالتنسيق الوثيق بين اللجنة المجتمعية ومدير منطقة محردة أحمد الصيادي، مما يعكس روح التعاون والتلاحم بين المجتمع المحلي والجهات الرسمية.
شهدت الحملة مشاركة فعالة من أهالي المدينة، الذين تطوعوا بأعداد كبيرة في أعمال التنظيف وإزالة الأنقاض. وقدمت الجهات المحلية دعماً لوجستياً هاماً، شمل توفير الآليات والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل المباني المدرسية التي تضررت نتيجة للحرب.
أوضح رئيس الهيئة التعليمية في اللجنة المجتمعية، محمد خروف، في تصريح لمراسل سانا، أن مدارس المدينة عانت من دمار شبه كامل خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى توقفها عن الخدمة. وأشار إلى أن الحملة تمكنت حتى الآن من ترميم مدرسة واحدة، والعمل جارٍ على ترميم مدرسة ثانية، في حين أن بعض المباني الأخرى لا تزال غير قابلة للإصلاح بسبب الدمار الكلي الذي لحق بها.
وأضاف خروف أن عدد المدارس في المدينة يبلغ عشر مدارس، وأن معظمها مدمر بالكامل. وأكد أن الهدف الأساسي من هذه الحملة هو توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب، وتشجيع الأهالي والنازحين على العودة إلى المدينة واستئناف حياتهم الطبيعية.
تأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المجتمعية المتواصلة لدعم العملية التعليمية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وذلك تماشياً مع توجهات الدولة نحو إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية في المناطق المحررة.